انتظمت مؤخرا بمقر ولاية سيدي بوزيد جلسة عمل بحضور والي الجهة والمندوبين الجهويين وممثلي مختلف وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة. الهدف منها ربط علاقة بين مختلف الادارات ووسائل الاعلام على اعتبار دورها في تحقيق التنمية. ومثلت الجلسة فرصة التقى فيها الاعلاميون بالمديرين الجهويين للتباحث والتشاور لخدمة الجهة والنهوض بها وانتشالها من الحرمان والتهميش الذي عاشته طوال سنين.
خاصة وأنه يتردد هذه الايام بقوة، ماذا تحقق بعد سنتين من الثورة من مشاريع تنموية بجهة سيدي بوزيد؟ اثناء تدخل الوالي حاول أن يجيب عن هذا السؤال فقسم السنتين الماضيتين إلى سنة اولى كانت للبناء والتأسيس ففيها أجريت الانتخابات وما تبعها من تغيرات سياسية، أما السنة الثانية فكانت الانطلاقة في تحسين اوضاع الجهات المهمشة وإحداث تنمية بالبلاد في مختلف ارجائها حيث كانت ميزانية 2012 ثم تلتها الميزانية التكميلية حيث ان المشاريع التنموية التي برمجت لأبناء الجهة لم تلق الاستحسان من عديد من ابناء الجهة والتي عدد والي الجهة عددا منها وعرج على تأخير انجاز عديد المشاريع والأسباب التي أدت إلى تعطيلها وقد حصرها في ثلاثة عناصر اولها المشاكل العقارية للمشاريع العمومية من حيث ملكية الاراضي وتغيير صبغتها وهو ما يتطلب وقتا. وثانيها تعطيل انجاز المشاريع من المواطن نفسه ليحقق من وراء ذلك مكاسب ذاتية يأمل في الحصول عليها ونسي بأن أي مشروع ينجز يمكن ان يعود عليه بالنفع اكثر من المنفعة التي سيحصل عليها عند تعطيله لأي مشروع هذا أن حصل عليها. وثالثها عدم توفر الامكانيات والتجهيزات لإتمام المشاريع فليس كل المتوقع يتم انجازه ولكن الانجاز يأتي بعد دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لكل مشروع. وعلى اثر ذلك تدخل بعض الاعلاميين وعبروا عن امتعاضهم من طريقة تصرف بعض المسؤولين في تعاملهم مع الاعلاميين حيث لا يمكنون الاعلامي من المعلومة الصحيحة بتعلات واهية في بعض الاحيان وكأن الثورة لم تتم وما زال منهم من يتصرف بالعقلية القديمة وهم يطالبون المسؤولين على الادارة بسيدي بوزيد توفير آليات تسمح للصحفي والمراسل الوصول إلى المعلومة وأخذها من المصدر لمعرفة اخبار الولاية ومعطيات ومجريات الاحداث فيها. وقد دعا الحاضرون من الاعلاميين والي الجهة إلى الاسراع في بعث خلية للإعلام بالولاية للتواصل مع الاعلاميين ولاطلاع الرأي العام على كل ما يدور بجهتهم اولا بأول والوقوف على مكامن القصور ليتم تجاوزها خدمة للمصلحة العامة. وأضاف احد الحضور من الإعلامين بأننا لا نسعى إلى التهويل ولا المبالغة كما يتهمنا البعض لكننا ننقل الحقيقة دون زيف كما هي. واقترح اخرون بان تنظم كل ادارة جهوية جلسة مع الاعلاميين بالجهة لتبلغ الرأي العام ما تقوم به من مشاريع لفائدته. مقترح تفاعل معه الحاضرون وربما يلقى اهتماما أكثر في الايام القادمة. غابت عن الجلسة تدخلات المديرين الجهويين الا العدد القليل لإعطاء اكثر ايضاحات عن المشاريع التي تسهر على تنفيذها كل ادارة جهوية.
مشاريع بالجملة في قطاع التربية والتعليم
«الشروق» على هامش الجلسة تحدثت إلى بعض المديرين الجهويين للاستفسار عن مشاريع كل ادارة بالجهة فكان النقل التالي: السيد خالد عمري المندوب الجهوي للشباب والرياضة أفاد أن المشاريع الخاصة بقطاعي الشباب والرياضة شملت كافة معتمديات الولاية حيث سيتم تهيئة كافة دور الشباب بالجهة وعدد من الملاعب بالإضافة إلى احداث مسبح مغطى بتكلفة جملية تناهز ال5 مليارات. كما تضمن البرنامج بناء مقر للمندوبية الجهوية للشباب والرياضة وتهيئة فضاءات رياضية بالمدارس الابتدائية في مختلف المعتمديات بتكلفة قيمتها 300 الف دينار فضلا عن تهيئة 5 ملاعب أحياء بالجهة بحوالي 250 الف دينار كما تمت مناقشة البرنامج الوظيفي لبناء قاعة متعددة الاختصاصات بالرقاب بقيمة 2 مليون دينار وتم الاذن بإعداد ملف الصفقة المتعلق بتهيئة الملعب البلدي بالمزونة بقيمة 150 الف دينار. واشار السيد خالد عمري إلى الاعتمادات التي رصدت لفائدة قطاعي الشباب والرياضة تقدر ب13 مليون دينار.
وأمام امتناع رئيس مصلحة التجهيز والبناءات بالمندوبية الجهوية للتربية بمدنا بالمشاريع المبرمجة والتي هي بصدد الانجاز لفائدة القطاع رغم توصيات والي الجهة اثناء الجلسة بمد وسائل الاعلام بالمشاريع المبرمجة للجهة والتواصل بصفة ايجابية معهم خدمة للجهة «الشروق» اتصلت بالسيد محمد زهير صالحي المندوب الجهوي للتربية الذي كان متعاونا حيث افاد انه تم الشروع في بناء معهد نموذجي بمدينة سيدي بوزيد بتكلفة 2.670 مليون دينار.
كما سيحظى قطاع التعليم بسيدي بوزيد بالعديد من المشاريع الاخرى منها إنشاء مقر جديد للمندوبية الجهوية للتربية بتكلفة 800 الف دينار كقسط أول وهو بصدد إعداد طلب العروض بالإضافة بناء مدرسة اعدادية بالحنية أبا زيد بتكلفة جملية تقدر ب950 الف دينار ومعهد ثانوي بالهيشرية بتكلفة تقدر ب2.7 مليون دينار ومدرسة اعدادية بالخرشف بكلفة تقدر ب950 الف دينار كما أنه من المقرر بناء مدرسة اعدادية بمنطقة الخشم بالرقاب وأخرى بالرابطة بعد إعداد المسح الطبوغرافي من طرف ديوان قيس الاراضي.
وأضاف السيد محمد زهير صالحي أنه سيتم احداث مدرسة ابتدائية بالنوامر بتكلفة تقدر 150 الف دينار واخرى بالقليلة من معتمدية بوزيان بنفس التكلفة.