عاد فريق باب الجديد من بعيد في سباق البطولة وحصد أربعة انتصارات متتالية لكن يبدو أن هذه النتائج الإيجابية لم تحجب بعض المشاكل بسبب التداخل في الصلاحيات بين الكوكي والمهري والحيدوسي. الخلاف بدأ عندما رفض المدرب الأول للإفريقي نبيل الكوكي تدخل بسام المهري في شؤونه الفنية بحكم أنه المسؤول الأول والوحيد عن زملاء الدخيلي كما أنّه الوحيد الذي سيحاسب من قبل إدارة الأحمر والأبيض بخصوص النتائج التي حققها النادي وفي المقابل يعتقد بسام المهري أنه من حقه إبداء رأيه في الملفات التي تخص الفريق الأول طالما أنه يشغل منصب «المشرف العام» في النادي وقد أكد منذ البداية أن صلاحياته تشمل الشبان وأيضا فريق الأكابر.
الحيدوسي: ركوب بعض الأطراف على الأحداث
الاسم الثالث الذي وقع الزج به في هذا الخلاف هو المدير الرياضي للفريق سفيان الحيدوسي الذي انحاز إلى المدرب نبيل الكوكي إذ يعتقد أن الأمور الفنية تخص المدرب الأول للفريق ولا ينبغي على بقية الأطراف التدخل مطلقا في شؤونه ويظن الحيدوسي أن توزيع المهام في النادي كان واضحا فالمدير الرياضي يعرف جيدا حدوده ويكتفي بتوفير جميع ممهدات النجاح لفريق الأكابر لتحديد مواعيد المقابلات الودية والبرامج الخاصة بالتربصات المغلقة للنادي على أن تهتم أطراف أخرى بالمسائل الإدارية ويعتقد الحيدوسي حسب ما صرّح به ل«الشروق» أن الكوكي يبقى المسؤول الأول عن الفريق الأول وعن النتائج التي سيحققها وقال الحيدوسي إنه يرفض ركوب بعض الأطراف على الأحداث حيث يعتقد أنه كان أول من أشار إلى أن الفريق سيضرب بقوة في سباق البطولة وذلك بعد أن تعثر في الجولات الأولى وأضاف الحيدوسي بأن ذلك الكلام صدر عنه لاقتناعه بقيمة العمل الذي قام به الإطار الفني للفريق الأول وكذلك الإدارة الرياضية على امتداد الأسابيع الماضية كما لا ننسى أن رئيس الفريق وفر إمكانات كبيرة جدا لذلك فإنه من الطبيعي حسب الحيدوسي أن يحقق الإفريقي نتائج إيجابية في البطولة.
التاريخ يعيد نفسه
الخلاف القائم حاليا بين الكوكي والمهري يذكرنا بما واجهه مدرب الإفريقي عندما كان يشرف على حظوظ النادي الصفاقسي بما أنه عانى الأمرين جراء خلافه مع المدير الرياضي لفريق عاصمة الجنوب انذاك أنيس بوجلبان ولكن الكوكي تغلب على تلك الصعوبات في ظل المساندة التي وجدها من قبل بعض الأطراف الفاعلة في النادي الصفاقسي لذلك يبدو أن لعنة بوجلبان مازالت تطارد الكوكي الذي دخل في خلاف جديد مع المهري ومن المؤكد أن الكوكي يعتبر نفسه الآن في موقع قوة وذلك لعدة اعتبارات منها النتائج الإيجابية التي حققها مع الفريق خلال الجولات الأربع الأخيرة في سباق البطولة كما أن عدة أطراف تقف إلى جانبه.
الكوكي يرفض التصعيد
رفض مدرب النادي الإفريقي نبيل الكوكي تصعيد الموقف حيث أكد لنا عندما اتصلنا به أمس أن علاقته متميزة مع كل الأطراف.
المهري يتّهم
من جهته اتهم بسام المهري بعض الأطراف بالسعي إلى عرقلة الفريق وقال المهري إنه يحظى باحترام وتقدير كل الأطراف وفي مقدمتها جمهور الأحمر والأبيض لذلك فهو أقوى من كل الظروف.