بلغ موسم جني الزيتون بمدينة جمال من ولاية المنستير هذه الأيام ذروته ودأبت المدينة في مثل هذا الموعد من كل سنة على الاحتفال بعيد الزيتونة من خلال يوم سياحي ينتظم بمركز التكوين المهني الفلاحي. اليوم كان فرصة للسياح وللحاضرين عاشوا من خلالها لحظات من الانتشاء والسعادة بين الخيام المنصوبة وبين أحضان الطبيعة واطلعوا أثناءها على الموروث في المجال الفلاحي إذ حضرت بعض النماذج للصناعات التقليدية ولمعدات يمكن القول إنها اندثرت تماما ولم يعد لها من وجود إلا في ذاكرة كبار السن.
السياح الذين بلغ عددهم حوالي 400 سائح جاؤوا من مختلف النزل السياحية بالجهة ساهموا في عدة أنشطة على غرار حني الزيتون والعدو الريفي والتسابق على ظهور الجمال كما اطلعوا على العادات والتقاليد التي تميز الجهة بصفة عامة فتذوقوا الفطائر وتناولوا «خبز الطابونة» مع زيت الزيتون والعسل وانتخبت من بينهم في أجواء احتفالية ملكة جمال الزيتونة ثم تناولوا الغداء تحت الخيام وعلى أنغام الموسيقى الفلكلورية والرقص الشعبي وألعاب الفروسية التي قامت بها فرق الجهة.
وكان وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي الذي حل صحبة الحبيب ستهم والي الجهة قد ساير مختلف الأنشطة في هذا اليوم السياحي وقام صحبة مرافقيه بغرس شجيرات زيتون قبل تكريم بعض السياح الذين تميزوا بمشاركاتهم الإيجابية في هذه التظاهرة التي غطتها عدة وسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة.