قال المحامي شرف الدين القليل إن تشكيلات مختلفة من قوات الامن قامت فجر أمس الاربعاء باعتقال ثلاثة أشقاء لشهيد الثورة محمد العمري أخلي بعد ظهر أمس سبيل واحد منهم وذلك بعد عملية مداهمة لمقر سكناهم بمدينة تالة التابعة لولاية القصرين. وأدان القليل في تصريح هاتفي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء عملية المداهمة ووصفها ب«بغير القانونية» مذكرا بأن عمليات مداهمة المحلات المسكونة تخضع الى اجراءات أمنية صارمة «تحترم فيها الحرمات الشخصية للمتساكنين». وأشار إلى أن قوات الامن «اعتدت بالعنف والشتم على جميع افراد العائلة خلال عملية المداهمة» حسب قوله مؤكدا أن فريق الدفاع سيقوم برفع شكاية جزائية ضد مجموعة الاعوان وضد من أذن بالمداهمة.
وفي المقابل أكد المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية خالد طروش ل«وات» أن عملية المداهمة تمت في اطار القانون وبإذن من النيابة العمومية وذلك على خلفية «تورط الاشقاء الثلاثة في الاعتداء على مركز الامن بتالة ليلة رأس السنة الميلادية» بحسب تعبيره. وأفاد ذات المصدر أن عون أمن كان أصيب خلال عملية الاعتداء وتم نقله الى المستشفى المحلي لتلقي العلاج مشيرا الى أن المهاجمين استخدموا الحجارة خلال عملية الاعتداء. وأوضح أنه تم القاء القبض على شقيقين بمقر سكناهما في حين تم ايقاف الشقيق الثالث خلال حملة أمنية واسعة في مدينة تالة تم خلالها القاء القبض على عدد من المشتبه بهم من بينهم أحد الفارين من السجن والمحكوم ب10 سنوات.
وبخصوص الاعتداء على أفراد عائلة الاشقاء الثلاثة أكد طروش ان وزارة الداخلية «لا تقبل بالتستر على أي تجاوز لرجال الامن ضد المواطنين التونسيين» مشددا على ضرورة «توخي الحذر» في التعامل مع هذه الاحداث وعدم إدانة أي طرف قبل التثبت من صحة الاتهامات الموجهة اليه. ويذكر أنه لم يتم تسجيل أية احتجاجات أو أعمال فوضى بالمدينة أمس على خلفية هذه الايقافات. وصرح رئيس جمعية شهداء ولاية القصرين الواثق بالله غضبان أنه تم بعد ظهر أمس اطلاق سراح أحد الاشقاء الثلاثة والاحتفاظ بالأخوين وبقية الموقوفين.