أقر لطفي المرايحي أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري بأن حزبه خسر الانتخابات الأخيرة نتيجة ضعف في الاستراتيجيا وقلة في التجربة وقال إن الحزب لن يكرر أخطاءه السابقة وسيعتمد على مناضلين لا مرتزقة. تحت شعار «تونس أولا وأخيرا» نظم مؤخرا الاتحاد الشعبي الجمهوري بإحدى القاعات الخاصة بالقصرينالمدينة وبإشراف أمينه العام لطفي المرايحي مؤتمرا تمهيديا اجتمع خلاله بمناضليه ومنخرطيه للتباحث في عملية انتخاب المكتب الجهوي والمكاتب المحلية باعتبار إصراره على التوغل في ريف الولاية والانتشار أكثر ما يمكن ووجه الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها لومه الى أهالي القصرين الذين تجاهلوا حزبه خلال انتخابات 23 أكتوبر 2011 وأرجع هذا الفشل الى وجود مرتزقة في حزبه في تلك الفترة وليس مناضلين لذلك قالها بصريح العبارة «نريد مناضلين لا مرتزقة» مضيفا أن الحزب سيغلق الباب أمام المرتزقة كما أرجعه الى قلة التجربة وضعف الاستراتيجيا وأشار الى أن فكر الحزب في السابق كان نظريا باعتبار حداثة التجربة ولكن القصرين أعطته تجربة من خلال المشاركة الأخيرة حسب تصريحه ووجه نقدا الى الاحزاب التي اعتمدت المال وملء البطون وشراء الذمم وأشار الى ان من اولويات الحزب بناء القصرين.
أكد لطفي المرايحي أن ما يجري اليوم في الساحة هو صراع بين اليساريين والنهضة وهو امتداد لما كان يحصل في الجامعة وأضاف ان الحزب لا يغازل حركة النهضة كما روج الى ذلك العديد عبر وسائل الاعلام وليس ضدها أيضا وقال انه يحترم النهضة وبقية أحزاب الترويكا لأنها وصلت الى الحكم بإرادة شعبية ومن واجب الجميع احترام الديمقراطية والانحناء للإرادة الشعبية. وأضاف ان من مبادئ الحزب أيضا احترام كل النقابات بما في ذلك الاتحاد العام التونسي للشغل نظرا لعراقته ونضاله ولكنه حاد عن دوره النقابي ودخل اللعبة السياسية لصالح اليسار وحزب الجبهة الشعبية وهو ما أدى به الى انتقاده في كثير من الاحيان حسب تصريحه واعتبر الامين العام أن أهم ما طرح ويطرح الان في الساحة السياسية نابع من برنامج الاتحاد الشعبي الجمهوري واتهم حزب التكتل بالسطو على بعض برامجه الانتخابية الثقافية الفارطة وأشار الى ان الشعبي الجمهوري يعد الحزب الوحيد الذي قدم برنامجا ثقافيا والحزب الوحيد الذي يحتوي برنامجه على 264 ورقة تطرقت الى جميع المجالات وفي معرض حديثه عن مستقبل الانتخابات القادمة أشار لطفي المرايحي الى أنه متأكد أنها ستقوم على مبدأ النسبية كما حصل سابقا وهو يرفضه ويقترح مبدأ الاغلبية. هناك أحزاب تريد توزيع الفقر على الشعب التونسي والعولمة دمرت اقتصادنا.
اتهم لطفي المرايحي بعض الاحزاب لا سيما اليسارية بسعيها الى توزيع الفقر على الشعب التونسي من خلال برامجها المعتمدة على التفتيت القطعي للأراضي الدولية وتوزيعها على ملاكين صغار لاستغلالها وهي طريق لا تؤدي حسب رأيه الى التنمية وتوزيع الثروة توزيعا عادلا بقدر ما توزع الفقر توزيعا عادلا واعتبر برامجها أفلاطونية لا يمكن لها التحقيق على أرض الواقع ودعا الى المحافظة على الاراضي الدولية الشاسعة واستغلالها الاستغلال الحسن واتهم هذه الاحزاب بالتخلف عندما تقسم نفسها الى أحزاب يسارية وأخرى يمينية لان هذا الامر لم يعد مطروحا اليوم والاجدر ان نقول أحزاب مع العولمة وأخرى ضدها وحزبه ضدها لان العولمة حسب رأيه دمرت الاقتصاد الوطني من خلال القضاء على المؤسسات الصغرى وتدمير النسيج الاقتصادي وهو ما أدى الى كثرة التداين واعتبر ان هدف حزبه هو تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال التشجيع على الاستهلاك وهذا يتطلب طبعا دخلا فرديا محترما.