خدمات الشركة التونسية للكهرباء والغاز تحتاج التطوير والتغيير وخاصة فيما يتعلق بتواضع الأعمدة الكهربائية ونقص الضغط خاصة بالمناطق الريفية البعيدة وذات التضاريس الصعبة وهذا ما يدعو الى ضرورة إيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وتلافي هذه النقائص. الأعمدة التي ركزت منذ سنوات يحتاج الكثير منها للتغيير من حيث الحجم والقوة حتى تصبح قادرة على تحمل عنفوان الطبيعة القاسية التي تميز الجهة ذلك أن الأعمدة تتهاوى ويميل الكثير منها خلال فصل الشتاء مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عديد التجمعات السكنية كما أنه يتعين على مصالح «الستاغ» مراجعة كيفية تثبيت هذه الأعمدة التي تلامس الأشجار مما يجعلها عرضة للقطع والتلف .
ثم إن المولدات المثبتة بالتجمعات السكانية بالقرى والأرياف وكذلك بالمدن تغيب عنها ظروف التأمين والحماية مما يجعلها عرضة لاعتداءات من طرف المنحرفين يستغلون ذلك في المناسبات وكذلك لسرقة الأسلاك الكهربائية لاستغلالها في بيع النحاس وتتم عملية النهب بعد قطع التيار الكهربائي من هذه المولدات والتي يتعين تأمينها بتركيز واقيات وأقفال .
ضعف أسلاك الضغط
عدد من المواطنين استغربوا ضعف خطوط الضغط المرتكزة بالأرياف وحتى بالقرى مما يجعل الكثيرين يجدون صعوبة عند تركيز بعض المشاريع التي تتطلب ضغط عالي للتيار الكهربائي ( آبارسطحية وعميقة المدارس الإبتدائية الإعداديات محلات تاكسيفون والإعلامية تربية الدواجن...) مما يضطرهم الى الاستنجاد بتدخل لتقوية الضغط وقد كان بالإمكان الحد من هذه الظاهرة لو تم توزيع التيار الكهربائي باعتماد 04 أسلاك بدل سلكين هذا دون أن ننسى غياب التمتع بالإنارة بالأرياف البعيدة والنائية إضافة لغياب الإنارة العمومية بالعديد من القرى الريفية .
حول هذه الصعوبات أكدت مصادر من الشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الشركة اعتمدت خطة منذ مدة تعتمد على تغيير الأعمدة وتركيز اخرى ذات فاعلية أكثر قادرة على تحسين جودة التيار الكهربائي ومقاومة تغيرات الطبيعة خاصة في الشتاء كما أن الشركة دائما في خدمة كل من يرغب في تقوية الضغط لإنجاز مشروع . عموما تدخلات «الستاغ» تراوحت بين المقبول والمتواضع عند المواطن وهو ما يفرض سياسة جديدة وتدخلات تضع في الاعتبار العوامل الطبيعية وهذا من باب الدراسة الفنية