حفّ حضور أمني مكثف بالاجتماع العام الذي نظمته حركة نداء تونس بقصر هلال ففي محيط القاعة حيث التأم الاجتماع سجّلنا تمترس اكثر من حزام أمني في المداخل المؤدية الى مكان التظاهرة. الحضور الأمني كان نوعيا باعتبار عدد الأعوان المجندين فيه والآليات المستعملة. حضور أمني يبدو أنه أرسل اشارات واضحة في أن الاجهزة الامنية اعتبرت مما وقع في اجتماع حركة نداء تونس في جربة وفي أنها تقف على نفس المسافة من كل الاحزاب القانونية المشكلة للمشهد السياسي في البلاد.
الزعيم الحبيب بورقيبة والباجي قائد السبسي حاضران بقوّة تكرّر الهتاف وتصاعدت التهاليل أثناء كلمات المتدخلين في الاجتماع كلما ذكر اسم الزعيم الحبيب بورقيبة ومؤسس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي... هتافات عكست الى حد كبير مدى انجذاب مناصري حركة نداء تونس الى هذين الشخصيتين
اتسمت المداخلة التي ألقاها أمين عام حركة نداء تونس الطيب البكوش بكثير من الهدوء والرصانة بعيدا عن الحماسة التعبوية... استقراء الوقائع والتاريخ كما ورد في مداخلة الطيب البكوش تأثر الى حد كبير في أسلوبه بشخصية الرجل الأكاديمية غير التعبويّة.
أغان ملتزمة وشعبية
شهد الاجتماع قبيل انطلاق إلقاء المداخلات فيه جوّا احتفاليا أثثته مجموعة للفنون الشعبية وتخللته أغان ملتزمة للشيخ إمام تفاعلت معها الجماهير الحاضرة. تفاعل طريف بين أغاني المرحوم اسماعيل الحطاب وأناشيد الشيخ إمام، تمازج يعكس التنوّع في مرجعيات حركة نداء تونس.
حضور جماهيري هام
غصّت القاعة التي احتضنت الاجتماع بالحاضرين الذين انتشروا كذلك بمحيط المكان وقد قدّر المنظمون عددهم بما يناهز الألفي شخص. اللافت للانتباه في هذا الحضور كذلك تنوّعه من حيث الفئات العمرية والجنس والشرائح الاجتماعية والمهنية.