يبدو أن التعيينات الجديدة في إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما والتي انسحبت على حقائب الدفاع والخارجية والاستخبارات تصب في صالح تسوية سياسية في سوريا. فقد أكد داود خير الله أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون بواشنطن بأن تسمية «جون برينان» مديرا للاستخبارات يأتي بعد تاريخ طويل يؤهله لذلك، لكن الأهم هو تسمية السيناتور تشاك هاغل وزيرا للدفاع وهو من الشخصيات القليلة المعروفة باستقلالية القرار في الدفاع عن المصالح الأمريكية في وجه أي طرف آخر وخاصة إسرائيل، لذلك فهو صفعة لمؤيدي الجانب الإسرائيلي.
ورأى خير الله أن تعيينات البيت الأبيض الأخيرة ستحمل معها تغييرا في سياسة البلاد فقد عرف هيغل وبرينان بنظرتهما الخاصة تجاه سوريا وطريقة تعاملهما مع العالم العربي التي تختلف عمن سبقهما، وهما يعتبران خارجين عن «الخط العام في الولاياتالمتحدة الملتزم بالقضية الصهيونية بشكل أعمى».
في ذات السياق يرى مراقبون أن حيازة الديمقراطي المخضرم جون كيري لحقيبة الخارجية ستزيد من زخم التسوية في بلاد الشام لا سيما وأن الأخير قاد خلال النصف الثاني من العقد المنصرم جهدا سياسيا أمريكيا للانفتاح على دمشق وعلى طهران.
وفي إيران , أعلنت الخارجية الايرانية عن تأييدها لترشيح السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل لتولي منصب وزير الدفاع في الولاياتالمتحدة.
وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران تأمل في تحسن العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة في حال إقرار «هاغل» في منصب وزير الدفاع.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن رسميا الليلة قبل الماضية عن ترشيح هاغل لمنصب وزير الدفاع وجون برينان مديرا ل(سي أي إي). وقال في تصريح أثناء ترشيحهما «لقد كرس هذان الزعيمان حياتهما لحماية بلدهما. إنني متأكد بأنهما سينجزان عملا ممتازا».
ووصف أوباما هاغل (66 عاما)، السيناتور الجمهوري السابق عن ولاية نيبراسكا، بأنه «زعيم تستحقه قواتنا المسلحة». وأضاف أن هاغل الذي قد شارك في حرب فييتنام معروف ب«مواقفه المستقلة» ويفهم أن الحرب «ليست بأمر وهمي».
ووصف أوباما برينان (57 عاما)، مستشاره في شؤون مكافحة الإرهاب، بأنه «يفهم أننا أمة القانون، ويطرح في لحظات نقاش حاسمة أسئلة حادة ويلح عند ذلك على احترام المعايير الأعلى والأكثر صرامة». كما قال أوباما إن برينان «من أعضاء أمتنا الأكثر خبرة واحتراما».