تعتبر منطقة «البوع» التابعة لمعتمديه المزونة اكثر المناطق كثافة سكانية ذلك ان عدد سكانها يفوق الخمسة ألاف ساكن وتبعد عن مركز المعتمدية أكثر من 25 كلم إلا أنها بقيت تعاني من العديد من المشاكل فحتى تفعيل نشاط المجلس القروي بقي حبرا على ورق اما حالة مركز الصحة الاساسية فهي رديئة جدا وطالب المتساكنون في العديد من المناسبات بإحداث قسم استعجالي به دون جدوى إضافة الى ما تعانيه المؤسسة الاعدادية عقبة ابن نافع من نقص في الاطار وعدم وجود مطعم للتلاميذ خاصة وان هؤلاء يأتون من اماكن بعيدة.
ورغم هذه المشاكل وغيرها التي تعاني منها بعض المؤسسات الموجودة في المنطقة فان اهم مشكل الذي يشغل بال جميع سكانها هوالماء الصالح للشراب الماء غير متوفر ونوعيتة رديئة جدا
وللحديث عن هذا الموضوع التقت «الشروق» السيد اسماعيل مصاورة ليحدثنا عن ذلك. فعبر لنا عن كون المنطقة تعاني من مشاكل عديدة واهم مشكل يمكن ان يطرح لأي انسان هو الماء الصالح للشراب الذي قال عنه كونه لا يصلح حتى لسقي الحيوان هذا اذا توفر لاعتبار نسبة الملوحة العالية التي يحتوي عليها ورغم وضعيته غير الصالحة للشرب فان توفره للساكن يبقى اكثر من محدود لاعتبار ان انقطاعه يفوق بكثير توفره .وذلك عائد اساسا للمشرفين علي الجمعية المعنية التي لا تساهم في حل الاشكالات الموجودة هذه الجمعية التي تسهر على شبكة الماء الممتدة من منطقة بوهدمة الى منطقة الفوني على مسافة تفوق الخمسين كلم هذه المسافة الكبيرة تساهم في انعدام الصيانة بالشكل الكافي وكذلك بتعطيل عملية اصلاح العطب في حالة حدوثه هنا اوهناك هذا اضافة الي عملية استخلاص المعا ليم التي لا يعرف احد كيف تتم وبأي حساب لقيمة المتر المكعب فإضافة الى رداءة الماء من حيث النوعية وانقطاعا ته المتكررة فان السعر مشط جدا وطالما اشتكى الاهالي من غلاء التسعيرة اما الان ونحن امام انقطاع متواصل يعاني منه المتساكنون والمؤسسات التربوية خاصة لان الطفل المطالب بحمل محفظته فانه مطالب ايضا بحمل قوارير الماء معه فان محدثنا يطالب بضرورة اجراء الدراسات العاجلة لإيجاد بئر عميقة بديلة اوجلب الماء عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لتخليص الناس من شبح العديد من الامراض التي تهددهم بسبب الماء ويجب توفير سيلانه الدائم فلا يقبل بعد الان ان يعيش عدد هائل من السكان تحت امل ان تجد الماء اولا وان وجدته فهو مدمّر لصحة الانسان
وحتى لا تبقى المنطقة معزولة في طلباتها ومستحقاتها ها نحن نلتجئ الى وسائل الاعلام ومنها جريدة الشروق لنلفت انتباه المسؤولين في هذا المجال وغيره الى هذه المشاكل الحقيقية والحياتية للمواطن. وخلاصة القول فان مشكل كهذا لا يمكن ان ينتظر اي تفكير اواي روتين اداري وعلى كل المسؤولين من المحلي الى الوطني مرورا بالجهوي ان يجعلوا من مثل هذه الوضعيات اولوية مطلقة لان عدم اخذها بالأهمية التي تستحق قد تتسبب في ايجاد وضعيات اخرى قد لا يقدر احد على تسويتها.