المحجوبة منطقة فلاحية تابعة لمعتمدية قلعة سنان من ولاية الكاف تعتمد بالأساس على تربية الماشية وعلى الزراعات الكبرى نظرا لخصوبة تربتها وقربها من وادي سراط. ورغم توفر كل الضروريات فإن المواطنين يعانون من عديد النقائص ويطالب سكان المحجوبة السلطات المحلية والجهوية بالإسراع في إيجاد الحلول لتلافي هذه النقائص ولإخراجهم من الوضعيات السيئة التي هم عليها. ومن أهم هذه النقائص مشكلة الطرقات،فهذه المنطقة مرتبطة بمعتمديتين هما قلعة سنان وتاجروين فبالنسبة الى الأولى تتبعها إداريا وكل الوثائق تستخرج منها والثانية ينتقل إليها السكان لاقتناء حاجياتهم من خضر ومواد استهلاكية بصفة عامة وهي همزة الوصل بينها وبقية المناطق الأخرى إلا أن الطرقات المؤدية إليهما ليست في وضع جيد ويصعب المرور عبرها وخاصة في فصل الشتاء كما أنها لا تسمح بمرور سيارتين في اتجاهين مختلفين.
وأمام غياب قنوات التطهير فإن السكان مازالوا يستعملون طرقا تقليدية لتصريف المياه المستعملة وما زاد في تأزم الوضع أن الحاويات المستعملة حين تمتلئ لا يجد أصحابها وسيلة لإفراغها مما تسبب في تسرب المياه الملوثة إلى أماكن عامة واشتكى السكان أيضا من عدم رفع الفضلات المنزلية لتعطب الجرار الذي لم يتم إصلاحه منذ فترة طويلة. والوضع المزري حقا نجده في المناطق المجاورة ك»بئر العفو»و»الرحاحلية»و»الزغالمة»حيث يعاني الأهالي من غياب الماء الصالح للشراب فهم إلى حد الآن مازالوا يستعملون البراميل البلاستيكية والأحمرة لجلب مياه الشرب .ومن شواغل السكان أيضا عدم تحصل الفلاحين الذين تضرروا في الشتاء الفارط من سوء الأحوال الجوية وماتت مواشيهم على التعويضات اللازمة التي تم وعدهم بها.
وبما أن المرور إلى المحجوبة يتطلب عبور وادي سراط فإن حركة المرور تنقطع عند نزول كميات كبيرة من ألأمطار وذلك نتيجة فيضان الوادي وهذا ما يتسبب في غياب التلاميذ عن الدراسة وتعطل مصالح المواطنين ورغم الإصلاحات التي تمت مؤخرا على الجسر فإن الوضع مازال كما هو عليه ولن يحل المشكل إلا إذا أعيد تهيئته من جديد بكيفية جيدة ولا يمكن للماء أن يمر فوقه.
هذه بعض الإشكاليات المطروحة في منطقة المحجوبة وسكانها يطلبون من الجهات المعنية التدخل لفك عزلتهم وخاصة توفير مياه الشرب ويرجون من والي الكاف ورؤساء المصالح الجهوية القيام بزيارات ميدانية للمنطقة للإطلاح مباشرة على أحوال الناس.