لا تزال العديد من المناطق الريفية تشكو من انعدام أهم المرافق الأساسية كالماء الصالح للشراب والنور الكهربائي والمسالك المعبدة. ومن بين هذه المناطق التي مازال سكانها يعيشون دون هذه المرافق، منطقة «برج الديوانة» من معتمدية تاجروين.. وفي هذا الشأن يقول السيد كريم محمد «الطريق غير معبدة وقد قامت السلطات في السنوات الماضية بتعبيد بدايته ونهايته وبقي الجزء الأكبر دون تهيئة فتتعطل مصالحنا وخاصة في فصل الشتاء.فآباؤنا عانوا كثيرا في السابق وتواصلت المعاناة إلى اليوم فالمريض يبقى على آلامه حتى الصباح وبما أن وسائل النقل غير متوفرة نضطر لحمله إلى المستشفى على الدواب أو بواسطة دراجة نارية. لقد اتصلنا في العديد من المناسبات بالجهات المسؤولة وأبلغناهم حاجتنا الأكيدة إلى هذه الطريق ولكن في كل مرة يعدوننا ببرمجتها وتمر السنوات والحالة لا تزال كما هي». وفي نفس السياق يقول المواطن محسن البوغانمي : العديد من السكان نزحوا إلى المدن وتركوا أراضيهم فلو توفرت لهم الظروف الملائمة لبقوا في منطقتهم.
أما السيد حسين البوغانمي فقد تطرق إلى مشكلة الماء الصالح للشراب بهنشير «السويبق» التابع لمنطقة برج الديوانة حيث قال: المنطقة عانت كثيرا فنحن نتنقل عدة كيلومترات لجلب المياه على الدواب ونشرب من الأودية وهي مياه غير مراقبة وليست صحية وقد بقينا على هذه الحالة عدة عقود ومنذ أشهر استبشرنا بمد قنوات المياه فالماء وصل بعد معاناة طويلة ولكن فرحتنا لم تدم طويلا إذ أن الانقطاعات كثيرة وأحيانا تصل إلى أسبوع أو أكثر إضافة إلى ضعف تدفق الماء ونعود نحن الأهالي إلى نقطة الصفر فالماء أساس الحياة وبدونه لا يستقيم أي شيء والذي زاد من تأزم الوضع أن هناك من يستفيد من الماء خلسة ودون رقابة فيقوم بفتح القنوات قبل العداد ويسقي أرضه ولكن لا أحد تدخل رغم أننا أعلمنا السلطات المحلية وأمددناهم بأسماء المخالفين فمن يوقف هذه التجاوزات؟ من جهة أخرى قال مراد الزيدي متحدثا عن معاناة سكان «السويبق» : نحن الآن في القرن 21 ومازلنا نضيء بالمصابيح التقليدية فالطاقة الشمسية التي تم تركيزها منذ سنوات لم تعد صالحة فالسكان محرومون من التلفاز الملون ومن الثلاجة ومن الفرن... فمتى سيلتفت إلينا أهل القرار؟