اعتدى شاب على صديقه بحجر على مستوى عينه اليسرى في احد أرياف ولاية سليانة وسبب له عجزا بدنيا نسبته 40%. وتفيد الأبحاث الأولية أن المظنون فيه (23 سنة) اتفق مع المتضرر على الذهاب إلى المدينة سيرا على الأقدام وفي الأثناء جدت بينهما مشاجرة عنيفة تحولت سريعا إلى تبادل الشتائم ثم التشابك بالأيدي فقد خلالها المظنون فيه السيطرة على أعصابه ولم يجد حلا لإطفاء نيران غضبه غير التقاط حجر ورمى به صديقه فأصابه على عينه اليسرى فترنح قليلا ثم سقط أرضا يتضور من شدة الآلام ثم دخل في حالة إغماء تامة مما جعل المعتدي يعتقد انه فارق الحياة فاستولى على أمواله ثم جره إلى حافة الطريق المعبد حتى يوهم العدالة انه تعرض إلى حادث مرور ثم واصل المعتدي سيره غير مبال بما حدث. وبعد لحظات عثر احد مستعملي الطريق على المتضرر وعجل بنقله إلى مستشفى المكان حيث تبين من خلال الفحوصات الطبية أن الإصابة كانت خطيرة جدا ولا يمكن أن تكون ناتجة عن حادث مرور خاصة إذا كانت الصدمة من الخلف وقدر الطبيب الشرعي نسبة السقوط البدني ب40%. ولما تماثل المتضرر للشفاء اخبر أعوان الحرس الوطني بما حدث له وطالب بتتبع المعتدي قضائيا فتم القبض على المظنون فيه وبجلبه إلى المركز اعترف لدى باحث البداية بفعلته على الصورة التي تمت مدعيا انه لم يقصد إلحاق الضرر بصديقه غير أن هذا لم يمنع من تحرير في شأنه محضر بحث وأودع سجن الإيقاف إلى أن يتم عرضه على العدالة لمقاضاته جزائيا.