المدرسة الابتدائية بالمصيدة مؤسسة تربوية عريقة ولها تاريخها تأسست منذ الاستعمار الفرنسي وطريقة بنائها يشهد على ذلك تمت تونستها سنة 1961 وتضم حاليا 788 تلميذا ولم تعرف في اول السنة نقصا في الاطار التربوي لكن تشكيات الاولياء تطارد مردود العاملين بها. مع انتهاء الثلاثي الاول من هذه السنة الدراسية مازال الاولياء يتذمرون من اداء المعلمين وطريقة تدريسهم لأبنائهم خاصة من خلال الدروس الخصوصية المعطاة داخل المدرسة والاعانات التي لا تصل إلى ذوي الحاجة فقد اكد خالد احد الاولياء ان ابنه يدرس بالسنة الثانية ابتدائي وبدا في مزاولة الدروس الخصوصية منذ الشهر الاول من العودة المدرسية خاصة وقد بدأت المعلمة في تسجيل الاسماء وادفع كل شهر 15.000 مع اجبارية الدفع لكن تقديم الحصص غير منتظم احيانا حصة واحدة في الاسبوع ويستغله بعض المعلمين في اعطاء الدروس الاساسية في تلك الحصص مما أضرنا وأضر أبناءنا.
من جانب اخر صرحت لنا سيدة أم لأربعة ابناء وهي من العائلات المعوزة بمنطقة المصيدة ان هناك اعانات تصل المدرسة ولا يتم توزيعها على اليتامى وأبناء العائلات المحتاجة بالشكل الصحيح لذلك نضطر إلى التداين والكريدي لتلبية طلبات المعلمين التي لا تنتهي نحن الاولى بهذه الاعانات ولا نرى فيها شيئا».للإجابة عن هذه التساؤلات اتصلنا بمدير المدرسة السيد بوجمعة البوغانمي (مدير لمدة 4 سنوات) وافادنا بما يلي اريد ان ابدا حديثي بموضوع الاعانات مصدرنا الوحيد هي جمعية قدماء المدرسة التي تقوم بمجهود كبير في اعانة المدرسة بمختلف الادوات المدرسية التي يتم توزيعها في اول كل موسم دراسي لأبناء العائلات المعوزة واليتامى وفي بداية هذه السنة تمت إعاناتها ب8 محافظ و40 كراسا مع الاحتفاظ بعدد معين منها لتوزيعها خلال السنة الدراسية وعند الضرورة أما بقية الإعانات فهي مجهود فردي أقوم به لتجاوز الطلبات الكثيرة والكبيرة للمدرسة. أما بخصوص الدروس الخصوصية داخل المدرسة فهي 16 حصة في الشهر بمعدل 4 حصص في الاسبوع واقوم دائما بمراقبتها ليقع تعويض الحصص الناقصة خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة النهائية ومبلغ 15.000 غير كاف بالنسبة لما تعمل به مدارس اخرى 20.000 لكني اقدر حال العائلات خاصة في هذا الظرف الصعب. وبصفتي مدير لهذه المدرسة العريقة فإنها تشهد بعض النقائص خاصة الامور المادية 520 دينارا في السنة لا تكفي من الادارة الجهوية لتلبية طلبات المعلمين خاصة وان الة الطباعة معطلة اضافة إلى تأخير الاولياء في دفع معلوم الضمان الاجتماعي .هذه الصعوبات تؤدي احيانا إلى تعطل سير الدروس لذلك.
فالسؤال يطرح نفسه ما مستقبل هذه المدرسة بين تشكيات الاولياء ومجهودات مديرها؟