حذرت واشنطن مجددا من أن نشر الصور الخاصة بمقتل زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن يهدد أمن أمريكا و حتى استقرار العالم العربي لكن القرار النهائي يعود للقضاء الأمريكي. بدأت محكمة فيدرالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية النظر بطلب استئناف مقدم من إحدى المؤسسات يطالب بالكشف عن 25 صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، تتضمن جثته المسجاة في الطابق الثالث لموقع اختبائه في أفغانستان، بالإضافة إلى صور دفن القوات الأمريكية جثته في البحر. وخلال جلسة الاستماع التي عقدت أول أمس الخميس، ترافعت المجموعة القضائية المحافظة، غوديشال واتش، أمام لجنة من ثلاثة قضاة لاستئناف طلبها نشر صور جثة بن لادن، وفقاً لحق حرية الحصول على المعلومات وتطبيقاً للدستور الأمريكي، ولم يشر القضاة إلى وقت صدور الحكم تجاه قضية الاستئناف.
وشرح ممثل الحكومة في جلسة الاستماع، أن الصور تشكل «تهديداً، وأن نشرها قد يساهم في التحريض على العنف ضد الأمريكيين. وحذر محامي وزارة العدل، روبرت لوب في مداخلته أمام المحكمة، من أنه «سيتم استخدام الصور لتشجيع العنف والهجمات الانتقامية».
وكانت محكمة ابتدائية حظرت العام الفائت نشر الصور ال52 تنفيذا لقانون حرية الاعلام، مؤيدة راي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) التي اعتبرت ان كشف الصور قد يضر بالامن القومي الاميركي.
وتناقش القضاة في أن نشر عدد من الصور أشعل الغضب في أرجاء العالم العربي، وقدموا أمثلة عليها الصور التي كشفت عن معاملة الجنود الأمريكيين لسجناء أبو غريب في العراق، أو تقارير عن الأمريكيين الذين حرقوا المصحف الشريف كما شهدت الجلسة عودة الأطراف الىالصور الخاصة بمقتل ابني الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و مقتل السفير الأمريكي في بنغازي.