أحبطت المباراة الودية الاخيرة ضد غانا طموحات عشاق المنتخب الوطني بعد الهزيمة الثقيلة التي استقرّت على رباعية كاملة المدرّب سامي الطرابلسي «تفلسف» سابقا في اختياراته للقائمة النهائية. ودفع الثمن باهظا هذه المرّة بعد فضيحة الرباعية التي رافقتها حيرة كبيرة وتخوّف أكبر مما هو قادم في الرسميات.بداية طيبة وسيناريو ممتاز
الشوط الاول لعبه المنتخب الوطني بحذر كبير وتركزت جل العمليات الهجومية على محاولة استغلال تمريرات الدراجي الحاسمة التي اثمرت هدفا أول في الدقيقة 19 بواسطة عصام جمعة وحاول المنتخب الوطني مجاراة نسق المنتخب الغاني الذي تميّز باندفاعه والتركيز على المهارات الفنية للاعبيه وعرفت نهاية هذا الشوط تراجع لاعبينا الى الوراء ليفرض ال «بلاك ستارز» ضغطا كبيرا على دفاعنا الذي عرف كيف يتجاوز العاصفة. وفي اللحظات الاخيرة من الشوط الاول أعلن الحكم عن ضربة جزاء للمنتخب الوطني وفي الوقت الذي يستعد فيه صابر خليفة للتنفيذ أصرّ مساعد الحكم على رفضها.
سيناريو مفاجئ
في الشوط الثاني حاول المنتخب الوطني المحافظة على تقدمه واستغلال تباطؤ دفاع المنتخب الغاني ولم تمر سوى 7 دقائق حتى تمكن عصام جمعة من اضافة الهدف الثاني في الدقيقة 52 سيناريو فاجأ عناصرنا لكنه لم يفاجئ الغانيين الذين أخذوا بزمام المباراة وفرضوا ضغطا لم يجد المنتخب وسيلة لامتصاصه سوى اعتماد خطة التسلل وهي طريقة خاطئة أمام منتخب يعج بالنجوم.
انهيار مذهل ودفاع محيّر
في ظرف 12 دقيقة فقط قبل المنتخب الوطني ثلاثة أهداف كاملة لم يجد لها أحد تبريرات مقنعة ففي الدقيقة 62 استغل جون بوييي كرة من مخالفة مباشرة نفذها واكاسو وذلل الفارق بتسديدة رأسية وفي الدقيقة 67 تحصل المنتخب الغاني على ضربة جزاء نجح في تنفيذها واكاسو ليعدل النتيجة. وفي الوقت الذي تأخر فيه سامي الطرابلسي في ادخال تغييرات على تشكيلة المنتخب أقحم مدرب غانا النجم اسومواه جيان الذي ثلّث النتيجة في الدقيقة 78 وقبل نهاية المباراة بدقيقتين أضاف أدوماه الهدف الرابع.
هشاشة دفاعية
دفاع المنتخب الوطني كان أمس بمثابة الكارثة بعد المردود الهزيل للهيشري والعيفة وتواضع مردود عبد النور مما استغله المنتخب الغاني الذي صال وجال وكأنه يجري حصّة تدريبية. والأكيد أن اختيارات المدرّب سامي الطرابلسي قد بانت بالواضح أنها فاشلة فحتى المدافع أنيس البوسعيدي الذي رسّمه ضمن القائمة النهائية غير مقتنع بمردوده فهل ندم الطرابلسي على اقصاء رامي البدوي؟
هزيمة مخجلة
صحيح أن المباريات الودية هدفها اصلاح بعض الاخطاء لكن أن يظهر المنتخب الوطني ضد غانا بذلك المردود المخجل وتلك الهشاشة الدفاعية فإن أحباء المنتخب أصيبوا بالاحباط أياما قليلة قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الافريقية، فالودّ هدفه مراجعة بعض النقائص لكن أن يكون المنتخب كامل النقائص فتلك مسألة أخرى تتعلّق بالاختيارات أساسا.