* تشكيلتا المنتخبين: * المنتخب التونسي: البلبولي – حقي – عبد النور – العيفة (البوسعايدي)– شمام – الراقد – السايحي(عصام جمعة) – التراوي – المساكني – الذوادي (الدراجي) – خليفة * المدرب سامي الطرابلسي * المنتخب الغاني: كواراساي – جون منتساه (اسحاق فورساه) - اينكوم – انان – بادو ايمانويل – اندري ايوو – مونتاري (ايوو بيار) – ماساهودو – ازامواه – جيان اسامواه – بوي جون المدرب قوران سيفانوفيتش * الملعب: ملعب فرانس جماهير قليلة العدد 2000 متفرج * الحكم الرئيسي: الكاميروني اليون نيان * الأهداف: جون منتساه دق 9، اندري ايوو دق101 صابر خليفة دق 42 * الإنذارات: جون بوي - بادو - أنان كريم حقي * الإقصاءات: أيمن عبد النور أمام جماهير قليلة العدد انطلقت مباراة المنتخب التونسي ونظيره الغاني في إطار مباريات الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية...الشوط الأول انطلق سريعا من جانب المنتخب الغاني الذي حاول التمركز منذ البداية في مناطق المنتخب التونسي واعتماد اللعب المباشر فيما حاولت عناصرنا الدولية الدخول تدريجيا في جو المباراة وامتصاص ضغط المنافس. الخطر كان كالعادة من أقدام يوسف المساكني الذي توغل في مناطق الجزاء الغانية مع مطلع الدق4 لكنه أطنب في الاحتفاظ بالكرة ليتدخل الدفاع الغاني ويبعد الكرة.الركنية الأولى في المباراة كانت في الدق9 لصالح المنتخب الغاني,ركنية جاءت بالجديد بعد سوء تمركز من الدفاع التونسي والقائد جون منتساه يضع الكرة في شباك المثلوثي برأسية مخادعة معلنا عن افتتاح النتيجة.هدف أحبط نوعا ما من عزائم اللاعبين التونسيين خصوصا وانه جاء مبكرا لكن سرعان ما عاد زملاء المساكني لجو المباراة اعتمادا على حركية الذوادي وصابر خليفة وكذلك جاهزية جمال السايحي...وسط ميدان المنتخب الغاني كان أكثر حركية واستحواذا على الكرة ومكن مهاجميه من كرات عديدة افتقدت في غالبيتها إلى الدقة.الركنية الثانية للمنتخب الغاني كادت تغير النتيجة مرة ثانية بعد تصويبة رأسية في الدق 16 علت العارضة بقليل.المنتخب التونسي وطوال العشرين دقيقة الأولى لم يخلق اي فرصة حقيقية تستحق الذكر باستثناء بعض المحاولات المحتشمة من المساكني وخليفة والإشكال الكبير في صف المنتخب التونسي هو أن اللاعبين اعتمدوا على الكرات الطويلة واللعب في العمق وهذا ما سهل من مهمة الدفاع الغاني في افتكاك الكرة... مع مطلع الدقيقة 23 تحصل زهير الذوادي على مخالفة مباشرة قريبة من منطقة الجزاء لم يحسن خليل شمام تنفيذها لتضيع بالتالي فرصة تعديل النتيجة. تمركز المساكني والذوادي وخليفة لم يكن كأحسن ما يكون بما ان الثالوث تداول على اللعب في العمق دون تجانس أو تفاهم لذلك لم يجد حامل الكرة في صفوف المنتخب التونسي حلولا كثيرة لتنشيط عملية البناء الهجومي. في الدق 27 تمت عرقلة المهاجم صابر خليفة في منطقة الجزاء لكن الحكم الكاميروني أمر بمواصلة اللعب رغم احتجاجات لاعبي المنتخب التونسي.مردود المنتخب تحسن كثيرا خلال الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الأول وكان دوما السباق على الكرة لكن تحوله من المناطق الدفاعية الى الهجوم كان بطيئا نوعا ما وهو ما سهل عودة الدفاع الغاني وقلل من خطورة الهجمة التونسية. سيطرة المنتخب التونسي لم تمر مرور الكرام على شباك الحارس الغاني حيث اهتدى صابر خليفة الى تعديل النتيجة برأسية مباغتة في الدق 41 بعد توزيعة محكمة من زهير الذوادي.إجمالا قدم المنتخب التونسي مردودا طيبا خصوصا في الشطر الثاني من الشوط الاول لذلك كان يستحق على الاقل نتيجة التعادل وهو ما كان فعلا بما ان الشوط انتهى على نتيجة التعادل الايجابي هدف في كل شبكة... الشوط الثاني كانت فيه المبادرة من جانب المنتخب الغاني الذي حاول إعادة سيناريو الشوط الاول بالاعتماد على فنيات أيوو وتحركات أسامواه فيما اعتمد المنتخب التونسي على الكرات القصيرة والتدرج البطيء بالكرة في محاولة لاستدراج الخصم وإخراجه من مناطقه.بداية الشوط سجلنا فيها تغييرا اضطراريا من جانب المنتخب الغاني بخروج قائده منتساه بداعي الإصابة ودخول فورصاه إسحاق, اللعب خلال هذه الفترة تميز بالحذر المفرط من الجانبين ويبدو ان رهان المباراة وأهمية النتيجة أثر كثيرا في عطاء اللاعبين على أرضية الميدان, الدق60 كادت تأتي بالجديد بعد انفراد السايحي بالحارس لكنه تباطأ وأضاع الفرصة,فرصة قابلتها أخرى من طرف الهجوم الغاني الذي اقترب من مضاعفة النتيجة لكن رأسية أسامواه سكنت في أحضان البلبولي...أسامواه عاد من جديد في الدق 64 وصوب بقوة لكن كرته مرت محاذية للمرمى.المدرب سامي الطرابلسي اختار المجازفة بإقحام جمعة مكان جمال السايحي,مباشرة بعد هذا التغيير تتاح فرصة كبيرة ليوسف المساكني الذي صوب بكل قوة لكن الكرة ارتطمت بالمدافع وتحولت إلى ركنية لم تأت بالجديد. الحارس أيمن البلبولي تألق كأحسن ما يكون أمام تصويبة اسامواه في الدقيقة 75 وأنقذ مرماه من هدف محقق,في هذه الدقائق كانت السيطرة شبه مطلقة لصالح المنتخب الغاني الذي اندفع إلى الأمام بغية أخذ الأسبقية من جديد لكن محاولاته باءت بالفشل مع تألق الدفاع التونسي الذي صمد أمام هيجان الغانيين. الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة كانت سجالا بين المنتخبين وانحصر اللعب في منطقة وسط الميدان,عصام جمعة حاول بطريقته مباغتة الحارس الغاني بتصويبة قوية لكن هذا الأخير تألق ووضع الكرة في الركنية.الدقائق الاخيرة لم تأت بالجديد لتنتهي بالجديد ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل الايجابي من الجانبين ليتم الاحتكام الى الحصص الاضافية. الحصة الإضافية الأولى بدأها المنتخب التونسي بقوة وعصام جمعة يسجل لكن الهدف ألغي بداعي التسلل,بعدها أتيحت فرصة كبيرة للمنتخب التونسي عن طريق صابر خليفة لكن الدفاع الغاني يرد تصويبته.المنتخب التونسي كان الأفضل من الناحية البدنية وفرض سيطرته على مجريات الحصة الإضافية الأولى,المنتخب الغاني أتيحت له فرصة كبيرة في الدق 96 لكن الحارس البلبولي تدخل وأنقذ الموقف.الدقيقة 101 حملت مفاجأة غير سارة للمنتخب التونسي بعد خطأ فادح من الحارس أيمن البلبولي الذي أساء التعامل مع الكرة ليهديها إلى اندري ايوو الذي ضاعف النتيجة.المنتخب التونسي كان قريبا من تعديل النتيجة لكن كرة يوسف المساكني مرت بجانب القائم لتنتهي الحصة الإضافية الأولى بأسبقية المنتخب الغاني بنتيجة هدفين لهدف. في الحصة الاضافية الثانية حاول المنتخب التونسي العودة في النتيجة لكن المتاعب زادت في صفوفه باقصاء ايمن عبد النور بعد تدخل مجاني على اندري ايوو الامر الذي افقد لاعبي المنتخب تركيزهم ودخلوا في مناوشات مجانية مع لاعبي المنتخب الغاني.رغم كل هذه الظروف فإنّ المنتخب التونسي كان بإمكانه تعديل النتيجة لكن اللاعبين وقعوا في فخ التسرع.مجدي التراوي فقد تركيزه كليا وأصبح مهتما بمناوشة اللاعبين الغانيين. الدقائق الأخيرة كانت حماسية للغاية والمنتخب التونسي رمى بكل ثقله إلى الهجوم ويوسف المساكني كاد يعدل النتيجة لكن الحظ لم يكن إلى جانبه لتمر الفرصة الأبرز من جانب المنتخب التونسي دون اي جديد يذكر ولتنتهي المباراة بفوز المنتخب الغاني وتأهله إلى نصف نهائي المسابقة مع امتياز لعناصرنا الدولية التي قدمت مباراة ممتازة لكن بعض الجزئيات صنعت الفارق وسرقت منها تأهلها إلى الدور القادم. * التصريحات: * مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي: خيبة أمل كبيرة, كنا نتمنى الترشح للدور القادم, لا نستحق الهزيمة لكن هذا هو قانون الكرة,وقعنا في فخ التسرع والنرفزة غير المبررة وكنا أفضل من المنتخب الغاني لكن للأسف لم نوفق في العبور رغم أحقيتنا لذلك.لم أود أن يفقد اللاعبون أعصابهم بتلك الطريقة مع ان ابنائي تعرضوا كذلك لمضايقات مماثلة...خلقنا العديد من الفرص وكنا قادرين على العودة في النتيجة لكن بسبب الضغط وأهمية الرهان فقدنا السيطرة على التركيز وعلى أعصابنا. على مجمل المباراة لم نستحق الانسحاب,الهدف الأول باغتنا لكننا عدنا في المباراة وسيطرنا على اللعب,افتقدنا إلى لاعب يترجم إنصاف الفرص, ينقصنا لاعب قادر على صنع الفارق وخلق فرصة حقيقية من خلال عمل فردي. * أيمن المثلوثي: مؤسف أن نغادر في هذا الدور, هذه أحكام الكرة, أتحمل المسؤولية كاملة في الهدف الذي تلقيته. ان شاء الله المستقبل يكون أفضل لنا خاصة وانه لدينا مجموعة طيبة من اللاعبين قادرين على تحقيق الأفضل في المواعيد قادمة. * كريم حقي: كنا نأمل في مواصلة الحلم والذهاب بعيدا في هذه المسابقة,على الميدان كنا افضل من غانا وخلقنا عديد الفرص وكنا قريبين من تحقيق التعادل لكن الحظ لم يكن الى جانبنا.الحارس ايمن البلبولي له الفضل في وصولنا الى هذا الدور.خسرنا مباراة ولكن ربحنا فريقا واتمنى ان تواصل هذه المجموعة العمل وان تمكننا الجامعة من المحافظة على هذه العائلة. * المدرب المساعد للمنتخب الغاني «كوابي أبيا»: المنتخب التونسي فريق قوي جدا وشكل ندا صعبا لنا,وهو يستحق كل الإشادة والتقدير رغم انسحابه في مباراة اليوم.. لن نتحدث على الحكم لان هذا ليس دورنا.فريقنا قدم مباراة طيبة والمنتخب التونسي لعب أحيانا بعنف مبالغ فيه وكأنها حرب وليست مباراة كرة قدم...لعبنا لأجل الترشح ومواصلة حلم اللقب وكذلك لإهداء الفوز إلى والدة اللاعب أنطوني أنان.