لم يكن من السهل على الاطار الفني اختيار معوّض أمين بنور الذي سيعود اليوم الى أرض الوطن رفقة العضو الجامعي عدنان لعوينان بعد أن تعرّض الى إصابة علي مستوى اصبعه في اليد اليسرى في أواخر مباراة مونتينقرو.. وبعد تفكير معمّق بين آلان بورت وثابت محفوظ تمّ الاختيار على الجيلاني معرّف الظهير الأيسر للنادي الافريقي نظرا بالخصوص الى جاهزيته البدنية حيث واصل التدرّب في تونس صحبة مروان مقايز ومحمد السوسي لما كان المنتخب بإيزلندا ثم شارك في رحلة الدانمارك وتدرّب مع الفريق.
وقد حلّ معرّف أمس الى قرانولارس ومن المنتظر أن يشارك اليوم في التمارين خاصة وأن المجموعة ستتمتع بيوم راحة وهو ما سيعطي الفرصة الى الاطار الفني لاختبار خطط تكتيكية جديدة لتعويض الفراغ الذي تركه بنور على مستوى الظهير الأيمن وإضافة الى الحلّ الذي يتوفّر بإقحام أسامة حسني اليساري الوحيد الذي يمكنه سدّ الشغور فإن حلولا أخرى قد تكون ممكنة كأن يلعب سليم الهدوي في خطة ظهير أيمن أو الجيلاني معرّف نفسه أو مصباح الصانعي أو أن يتم إقحام عبد الحق بن صالح وكمال العلويني معا.
ومهما يكن من أمر فإن إصابة بنور قاسية على اللاعب وعلى المنتخب خاصة وأن هذا الأخير أثبت أنه أصبح من الركائز الأساسية للمنتخب إذ أنه وبعد ثلاث مباريات كان أفضل هداف تونسي في هذه البطولة برصيد 17 هدفا متقدما على وائل جلوس الذي سجل 14 هدفا ولا شكّ أن غيابه في الدور ثمن النهائي سيؤثر على المردود الجماعي للمنتخب إلا أن مسؤولية الظهير الأيمن الشاب أسامة حسني ستكون كبيرة لتعويض زميله بالنور في الجهة اليمنى.