أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن شخصين قتلا وأصيب ستة بجروح بينهم أجنبيان في هجوم وصفته ب"الإرهابي"، صباح اليوم الأربعاء 16 جانفي، على منشأة للغاز في عين أمناس شرق الجزائر قرب الحدود مع ليبيا، بحسب حصيلة جديدة. وأفادت مصادر صحافية ودبلوماسيّة وكالة الأأنباء الجزائرية أن "المهاجمين الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة وجاءوا من مالي، يحتجزون عددا من الأجانب بينهم فرنسي وأربعة يابانيين ونروجي وايرلندي. وتشغل المنشأة سوناطراك الجزائريّة وشركة بريتش بتروليوم وشركات أجنبية خرى." وقال مسؤولو وزارة الخارجيّة الفرنسيّة إنّه "لا تعقيب فوري لديهم على أنباء الخطف وإنهم مازالوا يتحققون من المعلومات". ونقلت وكالة فرانس برس عن شركة "بريتش بتروليوم" تأكيدها تعرض منشأة لها في عين أميناس بالجزائر لحادث متصل بالأمن لكنّها لم تدل بالمزيد من التفاصيل. كتيبة الموقعون بالدماء؟؟ من جهتها ذكرت وكالة أناضول التركية أنّ كتيبة "الموقعون بالدماء" المنشقة عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشمال مالي تبنت الهجوم على منشأة بترولية جنوبالجزائر وقع اليوم الأربعاء، وقالت إنها تحتجز رعايا غربيين. ونقل موقع صحراء ميديا المتخصص في شؤون الساحل عن المسؤول الإعلامي لكتيبة "الموقعون بالدماء"، التي أسسها ويقودها الجزائري مختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس، أن "فدائيين من الكتيبة سيطروا على منشأة تابعة للشركة البريطانية بريتش بيتروليوم (Bp)، في عين أمناس شرق الجزائر"، وفق ما أوردته الوكالة التركية. وأضاف الخبر الذي نقلته الوكالة أنهم "يحتجزون 41 من الرعايا الغربيين من بينهم 7 أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين ويابانيين"، مضيفا أن "خمسة من المحتجزين في المصنع و36 في المجمع السكني". وأكد في نفس السياق أن المنشأة يوجد بها 400 جندي جزائري "لم يتم استهدافهم من طرف الفدائيين"، مشيراً إلى أن العملية تأتي "انتقاماً من الجزائر التي فتحت أجواءها أمام الطيران الفرنسي". ومختار بلمختار المعروف "ببلعور" هو من أصل جزائري وانشق سابقا عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأسس كتيبة "الموقعون بالدماء"، متوعداً كل من يشارك أو يخطط للحرب في شمال مالي. وكانت مجموعة مسلحة جاءت من مالي هاجمت صبيحة الاربعاء منشأة لشركة بريتش بتروليوم البريطانية النفطية في عين أمناس بالجزائر، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة بجروح،حسب حصيلة رسمية في حين احتجز المهاجمون ستة موظفين آخرين.