في حين يواصل اللاعبون تربصهم المغلق بحمام بورقيبة، تتعالى أصوات الأحباء غاضبة إزاء «التوجه» الذي انتهجته الهيئة بإيعاز من المدرب والمتمثل في إغراق الفريق بانتدابات قادمة من النادي الرياضي الصفاقسي. بعد جاسم الخلوفي وهيثم بن سالم وأوروك ها هو النادي يستقدم 4 لاعبين خلال ميركاتو الشتاء من هذا النادي بالذات وهم: بلاز كواسي (الذي لعب مع النادي الصفاقسي قبل التعاقد مع نادي الشعب الاماراتي) وكريم بن عمر (الذي لعب مع النادي الصفاقسي قبل تحوله الى النادي البنزرتي) وحمدي رويد وفهمي ذويب وقد وجهت أصابع الاتهام الى المدرب غازي الغرايري الذي سبق أن درّبهم في فريق عاصمة الجنوب وهؤلاء يعتقدون أن ما قام به هذا المدرب أمر مرفوض إذ ينطوي حسب رأيهم على سعي منه الى إسداء خدمات الى أبناء جهته مقابل التخلي عن العدد الهائل من اللاعبين الذين يزخر بهم الملعب التونسي وهو ما اضطرّ البعض منهم الى مغادرة النادي والانضمام الى أندية أخرى، كما يرى هؤلاء الغاضبون أن مثل هذا التمشي من شأنه أن يمسّ من سمعة ناديهم ويجعل منه «إقليما» لفريق عاصمة الجنوب حسب العبارة المتداولة في باردو مما يمسّ من سمعة ناديهم الذي عرف بكونه منجما لتكوين المواهب.
وحول هذه المسألة ذكر لنا المدرب غازي الغرايري أن ما قيل حول هذه المسألة مردود على أصحابه إذ أنه لم تكن لديه أي نية في تفريغ الفريق مقابل التعويل على أبناء النادي الرياضي الصفاقسي وكل ما في الأمر أنه يعرف قيمة كل لاعب من هؤلاء الذين درّبهم وهو عنصر من شأنه أن يساعده على ربح الوقت المخصّص للاختيارات الفنية مضيفا في لهجة تقطر مرارة «لست المدرب الوحيد الذي يعتمد على لاعبين أشرف على تدريبهم ولا أدري لماذا يقتصر الاتهام عليّ أنا دون غيري؟».
ونحن من جهتنا نعتقد أن ما ذهب إليه هؤلاء الأحباء مجانبا للصواب لأننا ننزّه هذا المدرب المعروف بدماثة أخلاقه عن هذه الممارسات وما على هؤلاء إلا الالتفات حول ما يحدث في الأندية العالمية حيث لا يتردد بعض المدربين في اشتراط لاعبين يعرفونهم قبل إمضاء العقد وهو ما يعني أن المسألة مسألة عقلية.