تعرّضت مؤخرا المدرسة الابتدائية حي السعادة بمعتمدية الفحص الى الاعتداء بالخلع والحرق وذلك يوم السبت الماضي بعد الساعة الثالثة والنصف مساء اثر انتهاء الدروس. «الشروق» تحولت الى المدرسة والتقت السيد محسن الشايب مدير المدرسة الذي أكد أن عملية الاعتداء كانت فظيعة وخلفت صدمة لدى الأولياء والتلاميذ والمربّين على حد السواء وبين أن الجناة دخلوا المدرسة عبر السور الذي لم يكن مرتفعا وقاموا بخلع 4 قاعات تعليم وحرقوا قاعة مخصصة لتدريس قسم السنة الثانية. وأكد مدير المدرسة في تصريحه أنه نتج عن هذا الحريق اتلاف كل المعدات والتجهيزات والوثائق والمعينات بالقاعة وخلف الحريق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية حيث تداعى سقف القاعة وبين المدير أنه تمت كذلك محاولة خلع مكتب الادارة بالمدرسة.
وذكر السيد محسن الشايب أنه حال تفطن أجوار المدرسة للحريق تم اعلام السلط الأمنية بالجهة وأعوان الحماية المدنية الذين حلوا على عين المكان وتم اطفاء الحريق بمشاركة الأولياء. وقال أن أعوان مركز الأمن العمومي بالفحص تكفلوا بالقضية والبحث والتحري لمعرفة الجناة. وأشار المدير في حديثه أن هذه الحادثة خلفت استياء لدى كل من سمع بها وندد بهذه الممارسات اللاّمسؤولة.
وفي هذا الاطار صرح المدير أنه اتخذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية للتعليم بزغوان لضمان عودة عادية وانطلاق الدروس بصفة طبيعية وبين أنه وقع تخصيص قاعة الاعلامية بالمدرسة بصفة وقتية لاستقبال تلاميذ السنة الثانية لمواصلة دراستهم دون انقطاع وتوقف ولو يوم واحد.. وطالب مدير المدرسة من السلط المعنية بضرورة توفير حارس ليلي للمؤسسة بصفة مستمرة مثل ما هو معمول به بالمدارس الاعدادية والثانوية في كل الجهات وأوضح أنه في غياب الحراسة الليلية وعدم توفر سور مرتفع يجعل المؤسسات التربوية عرضة للاعتداءات المتنوعة خاصة وانها تحتوي على قاعات اختصاص ومعدات وتجهيزات تربوية على غاية من الأهمية المادية.