كافة المؤسسات إستأنفت الدروس بعد العطلة باستثناء إعدادية بزغوان رغم جسامة الأضرار اللاحقة بالمعدات والبنية التحتية لعدد من المؤسسات التربوية جراء السيول الناجمة عن الفيضانات الأخيرة استأنفت معظم المدارس المتضررة العمل بعد عطلة منتصف الثلاثي الأول ماعدا المدرسة الإعدادية العويدات بولاية زغوان التي تأجلت عودة الدروس بها إلى يوم الاثنين القادم وذلك إلى حين استكمال أشغال التنظيف وإزاحة الأتربة والأوحال التي اكتسحتها وتعويض ما أتلف من تجهيزات ومعدات إعلامية وغيرها. وكشفت عمليات التقييم والحصر المادي للأضرار المسجلة بالمناطق المتضررة من الفيضانات جرد21مؤسسة متضررة تضم 7معاهد و3 إعداديات و11 مدرسة ابتدائية بكل من سليانة والقيروان والمهدية وجندوبة وباجة وزغوان. وتنتمي المدرستان الأكثر تضررا إلى المندوبية الجهوية للتربية بزغوان وهما المعهد الثانوي الفحص وإعدادية العويدات وقد أمكن القيام بالأشغال الأولية لصيانة المعهد حتى يستأنف نشاطه وهو ما تم فعلا لكن دون استغلال الطاقة الحقيقية فيما حالت الأضرار الفادحة ب"العويدات" دون تمكن التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة في الموعد. ولئن لم يتوفر إلى حد الآن ضبط القيمة المالية لمجمل الخسائر ليتسنى حصر الاعتمادات اللازمة للتدخل العاجل للصيانة والإصلاح فإن العمل ينكب حاليا على الإعداد لعملية تعويض التجهيزات المتلفة وما أكثرها وهي تشمل مخابر إعلامية غمرتها المياه وآلات نسخ وطباعة وخزائن ومقاعد وسبورات.. وبالنسبة للضرر اللاحق بالبنية التحتية فقد شمل الجدران والأسوار والأبواب وأسقف القاعات.. دون اعتبار الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية بمحيط المدارس وبالطرقات المؤدية لها ما يستوجب مشاركة كافة الأطراف والسلط الجهوية في عمليات الصيانة والإسراع بالتدخل ولم لا مشاركة الفاعلين الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات الخاصة وكذلك الأولياء المقتدرين ماليا على المساهمة في هذا المجهود. وهكذا تضاف فاتورة خسائر الجائحة الطبيعية إلى الكلفة الباهظة الثمن التي تتكبدها وزارة التربية ومن ورائها طبعا المجموعة الوطنية إثر أحداث النهب والحرق التي استهدفت عديد المؤسسات التربوية إبان الثورة وتناهز قيمتها 8 مليون دينار بالنسبة للتجهيزات التي تم حرقها.