قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن قرار فرانسوا هولاند رئيس فرنسا شن الحرب ضد «المسلحين الإسلاميين» في مالي أثر وسيؤثر كثيرا على الوضع الداخلي غير المستقر في الجزائر. وأوضحت الصحيفة أنه من غير المستغرب، إذا أخذنا في الاعتبار تاريخ الجزائر العنيف، ألا تنتهي أزمة الرهائن في عين أميناس بحمام دم. وقالت «كان من الواضح غياب أي محاولة للتفاوض. فقد ذكر شهود العيان أن الخاطفين والمخطوفين جميعهم قُصفوا بنيران البنادق الآلية». وأضافت أن مختار بلمختار، الذي يُقال إنه خطط للهجوم على مرفق النفط التابع لشركة بي بي البريطانية، تجسيد حي لقصة الجزائر التي شملت أكثر النزاعات الاستعمارية عنفا وتدميرا وحربا أهلية أودت بحياة 250 ألف شخص.
وأشارت إلى أن إلغاء الجيش الجزائري انتصار الإسلاميين في انتخابات 1992 تسبب في الحرب الأهلية التي أصبحت تسم الجزائر الحديثة. وقالت إن ميراث العنف الجزائري الأقوى من أي عنف آخر سيجعل البلاد ميدانا مناسبا بشكل مأساوي لما يُسمى ب«الحرب على الإرهاب».