شهدت محطة سيارات الأجرة الخاصة بالخطوط البعيدة جنوب مدينة سوسة عملية سلب ونهب تضرر من جرائها مسافر.
وقد جدت وقائع هذه الحادثة فجر يوم الأحد الماضي حين اعترض سبيل هذا المسافر ثلاثة شبان متسكعين أصيلي إحدى المناطق الداخلية ويقطنون بحي الشباب القريب جدا من مسرح العملية فقاموا بنهبه وسلبه بعدما اعتدوا عليه بالعنف الشديد ثم لاذوا بالفرار.
وحسب ما أفاد في الشكوى التي تقدم بها المتضرر الى اعوان فرقة الاستمرار بإقليم امن سوسة فقد سُلب منه مبلغ مالي ومتاعه الذي كان بحوزته لحظتها كما أفاد بأن الجناة استعملوا عند الاعتداء عليه غازا مشلا للحركة وهو ما أثر سلبا على حالته الصحية إلا أنه مازال يتذكر أوصاف هذا الثالوث ونوعية الملابس التي يرتدونها اثناء قيامهم بعمليتهم الدنيئة.
وبناء على ذلك تكفل أعوان الامن بالبحث في القضية فانحصرت الشبهات حول شاب يقطن الجهة ومعروف باختصاصه في المجال فجيء به إلى المركز ونودي على المتضرر للتعرف عليه بعد أن عرض أمامه ضمن مجموعة أخرى من الشبان ومن الوهلة الأولى وبدون تردد وجه المسافر أصابع الاتهام الى هذا الشاب الذي تبين في ما بعد أنه من ذوي السوابق العدلية حسب ما اكده الناظم الآلي.
وأمام هذه الاثباتات لم يلتجئ الشاب الى الإنكار بل افاد الاعوان بهوية رفيقيه اللذين تم القبض عليهما بعد سويعات ويحرر في شأنهم محضر بحث لتسليمهم الى العدالة التي اذنت بعد الاطلاع على ملفهم بإيداعهم السجن في انتظار مثولهم أمام إحدى الدوائر القضائية لتقول في شأنهم ما تراه صالحا ومما تجدر الاشارة اليه ان المتضرر استرجع كل ما نهب منه بفضل المجهودات الجبارة التي قام بها رجال الأمن.
محاولة افتكاك سيارة تاكسي
استوقف 3 شبان سيارة تاكسي بساحة فرحات حشاد وسط مدينة سوسة، ولمّا استجاب السائق الى إشارة الاشخاص الثلاثة وأوقف سيارته حذوهم حدث ما لم يكن في الحسبان ففي الوقت الذي انتظر فيه السائق ركوب التاكسي فاجأه أحدهم بإجباره على النزول وترك السيارة لفائدة هؤلاء الحرفاء المتهورين الذين كانت غايتهم افتكاك وسيلة النقل والفرار بها الى وجهة غير معلومة.
عندها استغرب سائق التاكسي من هذا الطلب طالبا منهم الانصراف في حال سبيلهم لان مطلبهم مرفوض جملة وتفصيلا وان غايتهم صعبة المنال كلفه ذلك ما كلفه إلا ان المغتصبين أصروا على تنفيذ مخططهم بكل الطرق المتاحة لهم فاشتد الخلاف بين الطرفين الى أن تحول إلى مناوشة ثم الى تبادل العنف مما أثار فضول المارة الذين تدخلوا نصرة لصاحب التاكسي الذي كان من حسن حظه ان مرت لحظتها دورية أمنية تابعة لإقليم أمن سوسة فتوقفت سيارة الشرطة ونزل أعوانها للاطلاع على الأمر واستمعوا إلى السائق الذي روى أحداث هذه الواقعة فتم ايقاف الأشخاص الثلاثة بعد ثبوت أنهم في حالة سكر مطبق واقتيادهم الى مقر الفرقة.
وهناك تواصل البحث معهم من اجل الغاية التي دفعتهم لارتكاب هذه الجريمة وقد تبين من الأبحاث أن اثنين من المظنون فيهم شقيقان وجميعهم عمال حضائر ويقطنون جهة حمام سوسة وبعد اختتام البحث وقع الاحتفاظ بهم على ذمة العدالة.