يستعد الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير لعقد مؤتمراته الانتخابية المحلية بفروعه الثلاثة عشر يوم الاثنين 21 جانفي الجاري وسط تجاذبات سياسية قد تعصف بالاتحاد في ظل المحاصصة. مؤتمرات هذه السنة حسب مصدر مطلع من المنظمة الفلاحية ينتظر أن تكون ساخنة جدا في سياق ما يعيشه الاتحاد على المستوى الوطني عموما من تجاذبات سياسية وما يعيشه الاتحاد الجهوي ومحلياته من صراع بين أكثر من طرف والمشهد عموما يبدو قائما على تنافس بين شقين أساسيين يرى أحدهما أن مقابله ليس بعيدا عن دوائر الفساد التي حكمت البلاد في النظام السابق بل هي تورطت معه إلى حد النخاع على المستويات الإدارية والمالية وحتى السياسية.
ويرى الطرف الثاني أن الطرف المقابل يسعى إلى تدجين المنظمة الفلاحية وإخضاعها لتوجهات طرف حزبيّ هدفه الهيمنة على كافة مؤسسات البلاد...
وبعيدا عن هذا وذاك يبدو أن القاعدة الفلاحية في الجهة مدعوة إلى الحسم في هذه الادعاءات بحكم معرفتها الدقيقة بالواقع كما تتعالى بعض الأصوات داعية إلى تجاوز هذه التجاذبات باعتماد معيار المصلحة القطاعية وما تقتضيه من برامج واضحة تهدف إلى تحقيق مكاسب للفلاح والفلاحة في الجهة خاصة أن هذا القطاع يشكو من أكثر من صعوبة ليس أقلها نقص مياه الري وغلاء أعلاف الماشية والتشهيد البيولوجي الرسمي لمنتوجات فلاحية لم تصنّف كذلك رغم أنها بيولوجية.