صرح وزير الدفاع الفرنسي بأن فرنسا تهدف الى استعادة كامل مالي من الاسلاميين وبأنها لن تترك جيوب مقاومة. وعلى الأرض واصلت القوات الفرنسية تقدمها نحو الشمال باتجاه مدينتي نيونو وسيفاريه. واصلت القوات الفرنسية تعزيز مواقعها في مالي وحددت هدفها باستعادة «كامل أراضي مالي» من المجموعات الاسلامية المسلحة. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في مقابلة تلفزيونية ان «الهدف هو الاستعادة الكاملة لمالي، ولن نترك جيوب مقاومة». أربع مهمات... في واحدة
وأوضح لودريان ان هدف فرنسا «هو العمل بما يؤدي الى أن تكون القوة الافريقية هي التي تنوب عنا في تدخلنا» في وقت لاحق. وأوضح أن «مهمات» القوات الفرنسية تشمل «أربع وظائف». وقال «أولا منع تقدم المجموعات الارهابية (...) سواء عبر الضربات الجوية (...) أو بدعم ميداني للقوات المالية»، معتبرا أن هذه المهمة الأولى «تجري بشكل ملائم». والمهمة الثانية حسب الوزير الفرنسي تتضمن توجيه ضربات جوية الى «القواعد الخلفية للارهابيين»، مضيفا أن «هذا ما كانت عليه الحال في منطقة غاو، وفي منطقة تمبكتو لتجنب عودة المجموعات» الاسلامية المسلحة.
وأضاف أن المهمة الثالثة هي «ضمان أمن باماكو وأمن المؤسسات والسكان ومواطنينا».
وأخيرا، تتمثل المهمة الأخيرة في «اعداد ومساعدة القوات المالية على اعادة بناء هيكليتها وتنظيم نفسها وأن تتمكن القوة الافريقية من تنظيم نفسها للتوصل الى استعادة كل مالي».
وقد واصلت القوات الفرنسية تقدمها شمالا الى جانب القوات المالية
ودخلت القوات الفرنسية والمالية أمس مدينة ديابالي على مسافة 400 كيلومتر عن عاصمة مالي باماكو التي احتلها المتطرفون الاسلاميون منذ أسبوع وحررها جزئيا الطيران الفرنسي في ما بعد.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن قافلة مؤلفة من 30 سيارة مدرعة ومائتي جندي دخلت المدينة دون مواجهة أي مقاومة حيث رحب أهل المدينة بالجنود. كما سيطرت القوات على مدينة دوينتسا في وسط مالي، بحسب بيان صادر عن وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لودريان. طوارق مالي على الخط
من جهة أخرى عرضت الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تمثل طوارق مالي انضمام مقاتليها الى قوات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا التي تستعد للانخراط في العملية العسكرية التي تقودها فرنسا في هذا البلد الأفريقي منذ عشرة أيام.
وقال المتحدث باسم الحركة ابراهيم آغ محمد الصالح انه يمكن استدعاء مقاتليهم المتفرقين لدعم تدخل تقوم به قوات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «ايكواس» بتفويض من الأممالمتحدة.
وأوضح الصالح «سجلت في نيامي عاصمة النيجر المجاورة، أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد «تريد محاربة الارهابيين بجانب ايكواس والمجتمع الدولي». وكانت الحركة المذكورة قد بدأت تمردا في شمال مالي مطلع عام 2012 وانتزعت زمام السيطرة على المنطقة من القوات الحكومية بعد انقلاب عسكري في مارس الماضي. وسرعان ما استغلت الجماعات الاسلامية انتفاضة الطوارق بعد أن كانت تقاتل معهم في البداية وما لبثت أن همّشتهم في المدن الرئيسية في المنطقة الصحراوية.
وقال الصالح ان «سكان أزواد الذين نقاتل من أجلهم هم أول ضحايا هذا الارهاب ونخشى أن يقعوا ضحايا أيضا للعملية العسكرية خاصة من جانب جيش مالي». في هذه الأثناء يتواصل في العاصمة باماكو وصول القوات من دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا لدعم العملية العسكرية بالشمال وسط استمرار المعارك التي يخوضها الجيشان الفرنسي والمالي بهدف انتزاع المزيد من المدن من المتمردين.