«الجيل الجديد»، مشروع تنموي جديد يقوم أساسا على انفتاح المدن على متساكنيها وفق آليات حديثة وضعها البنك العالمي والشبكة المتوسطية للمدن ومكاتب عالمية في مجال التنمية. هذه الآليات استندت على نتائج إستراتيجية تنمية مدينة صفاقس خلال أفق سنة 2016 للمساعدة في تدعيم القدرات...
جاء هذا المشروع التنموي الجديد بعد أنّ أدى وفد أجنبي من ممثلي البنك العالمي والشبكة المتوسطية للمدن وخبراء من مكتب عالمي في مجال تنمية المد زيارة عمل إلى بلدية صفاقس في الفترة الأخيرة وقد تلت هذه الزيارة جلسات عمل ماراطونية جمعت الوفد الأجنبي بعدد من أعضاء النيابة الخصوصية والإطارات البلدية وممثلي مكونات المجتمع المدني وجامعيين وكفاءات من الجهة وذلك لتقديم جملة من المشاريع المشتركة التي تندرج ضمن التعاون الدولي المركزي في سياق تشاركي يفتح المجال لكل الفاعلين في العمل البلدي.
تهدف هذه الزيارة إلى تدعيم قدرات التصرف بالبلدية على المستوى المالي والبشري والتواصلي والاجتماعي وإكسابها قدرة التفاعل الإيجابي على المستوى المتوسط من خلال استثمار الشراكة المتوسطية مع مدينة صفاقس.
ويستند فريق العمل الأجنبي على نتائج استراتيجية تنمية مدينة صفاقس خلال أفق سنة 2016 كما يهدف هذا الفريق إلى مساعدة الجهة على تنفيذ نتائج الاستراتيجية والانتقال بها إلى الطور العملي بما يخدم مجالات التنمية بالمدينة لاسيما وأن استراتيجية التنمية هي إستراتيجية تشاركية ساهم فيها أكثر من 5000 شخص من أبناء المدينة.
وقد تم في هذا الإطار دعوة عديد الأطراف من بين الذين شاركوا في رسم مشروع استراتيجية مدينة صفاقس ضمن فرق عمل ضمت أساتذة جامعيين وخبراء وهياكل الذين اجمعوا على ضرورة الخروج بتوصيات عملية لتنفيذ مشاريع إستراتيجية التنمية تدعيما للبعد التنموي لمدينة صفاقس. ومن المشاريع التي تم عرضها والتحاور حولها في ورشات عمل ولقاءات مضيقة جمعت عددا من الإطارات البلدية بالخبراء الأجانب مشروع «الجيل الجديد» وهو مشروع يقوم أساسا على فكرة التواصل وانفتاح المدن على متساكنيها من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى مشروع إحداث مكتب التنمية المحلية لمدينة صفاقس ومشروع تشبيك صفاقس ضمن المدن المتوسطية بإحداث قاعدة بيانات تواصلية مشتركة بين عدد من المدن المتوسطية لتبادل الخبرات والمعارف فيما بينها في مجالات عديدة تهم تنمية المدن كالمجال العمراني والبني التحتية والتواصل الاجتماعي.