لم يفعل الكثير في قطاعه حيث لا يزال موضوع تحييد المساجد يلقى الجدل والتفاعل بمناسبة أو دونها ، ومن الواضح أنّ السيّد نور الدين الخادمي عجز عن الفصل بين قناعاته وثقافته وممارسات رجل الدولة الّّذي عليه أن يكون حاسما وقاطعا في العديد من الملفات والقضايا خاصة تلك الشائكة والتي تمسّ وحدة المجتمع والتوافق السياسي الوطني. كثير التردّد، غير حازم في مجابهة أفكار الغلوّ والتطرّف الّتي أصبحت تضرب أسس المجتمع وتنخر كيانه وتهدّد الشباب بصفة خاصة، وتؤكّد كلّ المؤشرات حالة من الضعف في الحوار مع التيارات الدينيّة المتشدّدة التي ما يزال البعض منها يتحرّك بأريحيّة داخل عدد هام من المساجد ودور العبادة.
تحركاته دائما تأتي متأخرّة وكردّ فعل على أحداث تقع في البلاد، وهو مدعوّ إلى أن يقوم بدور رجل الدولة الّذي عليه أن يوحّد نواميس عمل وجريان المؤسسات الدينيّة وأن يُبعد عنها شبح التشظّي والانقسام والتعدّد ، وعليه أيضا أن يكون استباقيّا في فهم المستجدّات والتطورات لا انتظار وقوعها ، وعليه أن يُطلع الرأي العام على ما أجراه من حوارات ونقاشات مع مختلف التيارات والمجموعات الدينيّة وأن يُقدّم رؤى واضحة وجليّة لخطاب ديني متسامح ومعتدل يُشجّع على التوافق والتعايش واحترام الناس لبعضهم.