بعد الاعتصامات المتكررة التي نفذها عمال الآلية 16 ولقاء ممثليهم بوفد حكومي من اجل تحسين اوضاعهم المادية عرضت عليهم عقود لا تحمل اي جديد، الأمر الذي أثار استياء هؤلاء. في الأشهر الأخير من السنة الفارطة تم تعليق الاضراب لعمال الالية 16 بعد أن تفهمت الحكومة وضعياتهم المهنية والاجتماعية وتم وعدهم بالترفيع في المنح المادية من 120 دينار إلى 270 دينار وقد استبشر جلهم على امل ادماجهم في الوظيفة العمومية في وقت لاحق الا ان امالهم واحلامهم تبخرت بعد ان اطلعوا على العقد الجديد لهذه السنة.
الشاب ماهر هو احد عمال الالية 16 تحدث الينا بكل مرارة بان المنحة المرصودة لا تفي لحاجة اسبوع واحد كمصروف جيب فكيف لشاب ان يحلم بتكوين اسرة وتحسين ظروف عيشه وأن يرد الجميل لوالديه بمبلغ قدره 120 دينارا وباستغراب تساءل لماذا تم ايهامنا بالترفيع في المنحة وادماجنا في ما بعد في سلك الوظيفة العمومية. من جانبه صرح الشاب رياض هذا العقد لا يسمن ولا يغني من جوع حتى انه لا يحتوي على بند يحمي من حوادث الشغل ليبين أنّ هناك تناقضا صارخا في بنود العقد وتلاعب لايخدم مصلحة عمال الالية 16 ليطرح سؤالا قائلا: «هل هذا هو مفهوم الانسانية والعمل على تأمين حماية المواطن بعد «الثورة» « وأضافت محرزية انه تم فك الاعتصام بايهام المعتصمين بتحسين وضعياتهم المادية وانه تم تمرير اشاعة اخماد غضب العمال لا غير فيما صرحت فريدة انه تم تمرير اشاعة لتصبيرنا لمدة زمنية معينة في انتظار اشاعة اخرى ولن يتغير الحال بل يصير إلى الأسوإ مع ارتفاع الاسعار للمواد الاساسية للمواطن دون الترفيع في المنحة المقدرة ب120 دينارا.
بسمة تحدثت الينا بمرارة بأن حالتها المادية تسوء يوما بعد يوم والأجر لا يكفي لتسديد معلوم الكراء وشراء الحليب لإبنتها التي تبلغ من العمر 6 سنوات كما انها تعيش بمفردها فمن يساعدها على باقي مصاريف إحتياجاتها اليومية والضرورية.اذا ما تم مواصلة تلك المنحة وعدم الترفيع فيها من قبل الحكومة وطالبت بان يلتفت اهل القرار إلى اوضاعهم المادية.
وفي الختام التقينا محمد أمين حيث قال:» نأمل أن يقوم المسؤولين بالمقاعد الحكومية بتوضيح شاف لحقيقة وضعنا في المستقبل فيما يخص الأجر والترسيم».