رد جنود المالكي أمس على مطالب السنة بقتل المحتجين في مدينة الفلوجة التي أعلنت بالمناسبة دخول حركة الاحتجاج في العراق مرحلة جديدة بعد أشهر من الاعتصامات. قتل أربعة متظاهرين عراقيين وأصيب 19 اخرون بجروح أمس في اشتباكات مع قوات الجيش في مدينة الفلوجة غرب بغداد، خلال تظاهرة معارضة لسياسة الحكومة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط في شرطة الفلوجة برتبة نقيب ان «اربعة من المتظاهرين قتلوا واصيب 19 اخرون من رفاقهم بجروح اثر وقوع اشتباكات بينهم وبين قوات الجيش في الفلوجة بينما سجل مقتل ثلاثة جنود.
وأضاف أن «الاشتباكات وقعت اثر قيام قوات الجيش بمنع متظاهرين من الوصول الى موقع للتجمع عند المدخل الشرقي لمدينة الفلوجة». وتابع أن «بعض المتظاهرين قاموا بعد ذلك بإلقاء قوارير مياه وأحذية على الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص في الهواء وبشكل عشوائي ما أدى الى وقوع القتلى والجرحى».
وأكد طبيب في مستشفى الفلوجة رفض كشف اسمه تلقي جثث اربعة من المتظاهرين ومعالجة 19 آخرين اصيبوا بالرصاص. وهذه أول اشتباكات تؤدي لوقوع ضحايا منذ اندلاع التظاهرات والاعتصامات في مناطق متفرقة شمال وغرب بغداد قبل أكثر من شهر.
وشهدت مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) حيث يتواصل التظاهر منذ أسابيع، اشتباكات محدودة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة لم تؤدي الى وقوع ضحايا. وخرجت العديد من التظاهرات في بغداد ومحافظات صلاح الدين والأنبار وديالى أمس، تطالب بإسقاط النظام واطلاق سراح المعتقلين.
ففي سامراء (110 كلم شمال بغداد) خرج عشرات الاف المتظاهرين من مختلف مدن محافظة صلاح الدين يحملون أعلاما عراقية ولافتات كتب على واحدة منها «ارحل يا مالكي» و«الشعب يريد اسقاط النظام»، فيما هتف اخرون «الشعب يريد تطهير النظام».
وفي مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، تظاهر الاف اخرون بعد صلاة الجمعة وهم يحملون أعلاما عراقية ولافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين. وفي مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى تظاهر الاف من اهالي المدينة في ساحة الأحرار وعند جامع النبي شيت، في جنوبالمدينة، وجامع الروضة المحمدية في الجانب الأيسر من المدينة.
وحمل المتظاهرون أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها «الشعب يريد اسقاط النظام» و«لا للطائفية ولا للتفريق.. نعم لعراق موحد». فيما حملت عشائر لافتة تقول «كفى تهتفون اكسروا باب السجون» و«الشعب يريد اسقاط النظام».
وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد، تظاهر الاف بعد صلاة الجمعة، مطالبين بتغيير الحكومة ودستور البلاد. وحمل المتظاهرون اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها «نطالب بتغيير النظام.. تغيير الدستور» و«ايران بره بره (خارج) بغداد تبقى حرة». ويواصل آلاف العراقيين التظاهر والاعتصام في مدن ذات غالبية سنية، شمال وغرب بغداد منذ أكثر من شهر رفضا لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي متهمين اياه ب«تهميش» العرب السنة وعدم تلبية مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين في السجون.