مازالت النيابة الخصوصية بالمكان منذ تنصيبها إلى اليوم لم تعر أي اهتمام أو أي إجراء جدي من شأنه أن يعيد للمنتزه العائلي المتاخم غرب مدينة الكريب وذلك على مستوى مدخل المدينة ما يستحقه من عناية وصيانة، تجلى ذلك بوضوح من خلال الصورة القاتمة والوضعية المزرية التي عليها منتزه حي النصر حيث استفحلت به الحشائش في كل جزء من مساحته، هذا بالإضافة إلى كراسيه المحطّمة والتي لم يبق منها سوى الآثار الدالة عليها، أما الفوانيس فهي الأخرى لم تسلم من أيدي العابثين إذ أتلفت هي الأخرى ولم يبق منها سوى الأعمدة شامخة وبدون إضاءة. هذا المنتزه والذي يعتبر المتنفس الوحيد لمتساكني حي النصر هجره الباحثون على الراحة منذ مدة زمنية، ليس من اجل ما يحتويه من أتربة وحشائش وما إلى ذلك من أوساخ، بل من اجل ما تم هدمه من كراسي، والتي كانت في الماضي القريب احد أماكن الراحة والترفيه وقبلة لبعض المسنين من الذين يبحثون عن السكينة والهدوء. وبما أن هذا المنتزه أصبح لا يصلح البتة للاستراحة حسب العديد ممن تحدثوا إلينا بالرغم من المجهود الكبير الذي تبذله النيابة الخصوصية للمكان منذ تركيزها وخاصة على مستوى نظافة المدينة، إلا أنها مطالبة أيضا بمزيد العمل في هذا المجال وخاصة فيما يتعلق بصيانة المنتزه العائلي المتاخم غرب المدينة، الذي شوه المدخل من جراء ما ذكر سلفا، لذلك يرون بأن صيانة كراسيه وتركيب فوانيس كهربائية جديدة، وإزالة الحشائش التي عطت كل أرجائه، أصبحت ضرورة ملحة يحتمها الموقع الاستراتيجي لهذا المنتزه المتواجد على الطريق الوطنية، والذي طال مداه تجاه اتخاذ إجراء جدي يعيد لهذه الرقعة وبالتالي لهذا المنتزه الذي يعتبر من ناحيته المتنفس الوحيد لسكان هذا الحي ومن ناحية ثانية والتي لا تقل أهمية عن الأولى بأنه يعتبر الواجهة الحقيقية للمدينة بما أنه متاخم عند مدخل المنطقة، ما يستحقه من صيانة وعناية كبيرة وتنظيف بالتالي ما تكدس من حشائش لا أول لها ولا آخر. فمتى ستتحرك السلط المعينة لنفض الغبار عن هذا المنتزه؟