هي المحطة قبل الأخيرة في النهائيات الافريقية حيث بدأ العد التنازلي لنهائيات تونس في المربع الذهبي نجد تونس البلد المنظم والمغرب وهما الممثلان للكرة العربية ومنتخبي نيجيريا ومالي ولأول مرة منذ 4 سنوات يغيب منتخب الكامرون عن المربع الذهبي ويمكن القول ان اافريقية بدأت تشهد نهاية جيل في الكامرون أما ما يمكن أن نسميه نهاية مرحلة ذلك ان المنتخب الكامروني فرض سيطرة كلية على الكرة الافريقية ذلك ان زملاء مبوما فازوا بلكأسين الأخيرتين ولم تخترق شباكهم اي كرة منذ نهائي 2000 عندما سجل أوكوشا لفائدة نيجيريا في شباك الكامرون. ومثلت الكامرون القارة أفضل تمثيل في المحافل الدولية خاصة في الألعاب الأولمبية وفي كأس القارات. بين 2002 و2004 في النهائيات السابقة (2002) كانت سيطرة الكامرون كلية اذ انتصر في كل اللقاءات لم يتعادل الا في النهائي وهذه نتائج زملاء مبوما. (10) أمام الكونغو (10) أمام الكوت ديفوار (30) أمام الطوغو (10) أمام مصر في ربع النهائي (30) أمام مالي في نصف النهائي (00) ثم (32) بضربات الجزاء أمام السينغال في النهائي. انهيار في الدفاع الانهيار الكامروني تجلى في الدفاع خاصة وتحول ريفوبار صونغ الى نقطة ضعف كبرى في الفريق وقد قبل منتخب الكامرون في هذه الدورة 5 أهداف كاملة رغم أنه لم يتجاوز ربع النهائي وهو رقم مهول بالنسبة الى الكامرون التي لم تقبل هذه المجموعة من الأهداف على امتداد الدورتين السابقتين (3 أهداف فقط). في كلمة المنتخب الكامروني مقبل على مرحلة صعبة جدا والدفاع أصبح يعاني من بعد اعتزال قلب الدفاع ريمون كالا ومن المنتظر أن يعتزل بعد هذه الدورة الهداف مبوما. في ربع النهائي الذي يسجل الأول ينسحب هي ظاهرة ميزت ربع النهائي رغم ان الاستثناء جاء من منتخب تونس وهو الوحيد الذي بادر بالتسجيل وتأهل في النهاية أما في المقابلات الثلاث الاخرى فان كل المنتخبات التي بادرت بالتسجيل انسحبت في النهاية اذ سجل منتخب غينيا أمام مالي بعد 15 دقيقة فقط من البداية لكنه انسحب وبادرت الجزائر بالتسجيل أمام المغرب لكنها انسحبت في النهاية ونسج منتخب الكامرون على منوال غينيا والجزائر وبادر بالتسجيل لكنه انسحب بعد عودة نيجيريا. المغرب في نصف النهائي بعد 16 سنة الانجاز الذي حققه أبناء بادو زاكي غير مسبوق وبفضل هذا المدرب الشاب وبفضل الجيل الجديد بعد جيل بودربالة والتيمومي وخيري وغيرهم تمكن المنتخب المغربي الشقيق من الوصول الى نصف نهائي المسابقة القارية بعد 16 سنة من الغياب ويعود آخر حضور في نصف النهائي بالنسبة الى منتخب المغرب الى سنة 88 عندما نظمت المغرب النهائيات وانسحبت في الدور قبل الأخير أمام الكامرون (10) 4 على 4 لمالي لكن المنتخب المالي يشارك في المسابقة القارية للمرة الرابعة في تاريخه والطريف بالنسبة الى هذا المنتخب أنه كلما شارك في النهائيات يصل المربع الذهبي ولكن الطريف أيضا ان هذا المنتخب ورغم وصوله في العديد من المرات الى نصف النهائي لم يبلغ المقابلة النهائية الا في مناسبة واحدة سنة 72 عندما فاز أمام الزايير (43) بعد تمديد الوقت وانهزم في النهائي أمام الكونغو (32). كما أنه كثيرا ما ينهزم في نصف النهائي بنتائج عريضة. سنة 1994 هزيمة أمام زمبيا (40) سنة 2002 هزيمة امام الكامرون (30) مواجهات قليلة بين تونس ونيجيريا بالنسبة الى نصف النهائي سيواجه المنتخب الوطني نظيره النيجيري وهي المواجهة الثالثة بين المنتخبين بعد مواجهة 1978 عندما تعادل المنتخبان (11) وانسحب المنتخب الوطني في الدقيقة 42 ودار اللقاء بمناسبة اللقاء الترتيبي. أما المواجهة الثانية فكانت سنة 2000 عندما نظمت نيجيريا النهائيات وفاز زملاء أوكوشا (42). أول مواجهة بين المغرب ومالي نصف النهائي الآخر سيجمع بين مالي والمغرب وهي المواجهة المباشرة الأولى بينهما في النهائيات رغم أنهما كثيرا ما يتقابلان في التصفيات الافريقية او العالمية وكذلك في المواعيد الودية وآخرها قبل النهائيات الافريقية الحالية عندما هزم منتخب مالي المغرب في المغرب بالذات في الاطار الودي.