ما إن أعلن الحكم الإماراتي علي بوجسيم عن نهاية مقابلة ربع النهائي وأعلن بذلك عن تأهل المنتخب الوطني إلى نصف النهائي ورغم أن الجمهور الرياضي كان في غمرة الفرح ولا يفكر في أي شيء آخر إلا في التعبير عن الفرح فإن العديد من أحباء المنتخب بدؤوا يتساءلون عن مدى امكانية الحصول على تذكرة لنصف النهائي الخاصة بملعب رادس ويؤكد البعض أن هذا الحرص من الأحباء على التذاكر يعود إلى الصعوبات الكبيرة جدا التي وجدها الجمهور في البحث عن تاكر ربع النهائي اذ نفدت التذاكر بسرعة واضطرت الأغلبية الى البحث في السوق السوداء والى الحصول على التذاكر بمبالغ خيالية. وعد عطلة نهاية الأسبوع وما إن وضعت تذاكر نصف النهائي على ذمة الأحباء بمراكز البيع المعروفة (الحديقة أ وب وباردو ودار الشباب برادس وحمام الأنف وغيرها من المراكز) حتى صدقت تكهنات الجمهور الرياضي وحدسه حيث صدمت الجماهير بالاجابة المألوفة «نفدت التذاكر» وخاصة تذاكر السبعة دنانير واتصلت الجماهير الرياضية بكثافة مهولة ب»الشروق» وعلى امتداد يوم أمس لم ينقطع الهاتف واحتج المتصلون عن هذا السلوك وعبروا عن اندهاشهم من نفاد التذاكر في وقت قياسي وتذمروا كثيرا من غلاء التذاكر في السوق السوداء والحوا على ايصال اصواتهم إلى من يهمهم الأمر وها أننا نفعل ونتساءل مثلهم... أين التذاكر؟ وهل يعقل أن يجبر مواطن محدود الدخل يفتك بعض الأموال من أفواه أبنائه ومن قوتهم ليشجع المنتخب ويساهم في نجاحه الى دفع الأموال الطائلة في ظرف أسبوع واحد؟ أيام 7 و11 و14 فيفري مواعيد ربع ونصف النهائي واليوم الختامي ومن يتحمل مسؤولية السوق السوداء؟ وهل هي فعلا ظاهرة لا يمكن التصدي لها؟ وهل هناك أصلا ظاهرة لا يمكن التصدي لها؟ أم هي اجابة للتبرير فقط؟