كان الروائي المصري جمال الغيطاني أبرز ضيوف الدورة الأولى لملتقى حسن مرزوق للتاريخ المعاصر بقابس التي نظمتها جمعية «ثقافة حرية تنمية» بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بقابس. أحيت مدينة قابس الذكرى الأولى لرحيل المناضل الكبير والباحث في التاريخ حسن مرزوق يومي الجمعة والسبت وقد بادرت جمعية «ثقافة حرية تنمية» لتنظيم هذا الملتقى بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة وبالتعاون مع نجله فيصل مرزوق وقد كان صديقه الروائي جمال الغيطاني أبرز ضيوف الملتقى وقدم شهادة عن علاقته بحسن مرزوق بين باريس وتونس والقاهرة كما توقف عند سيرته «حسن مرزوق خفايا حربي بنزرت وفلسطين وانقلاب 1962» أما الناقد دببة دببة فقدم شهادة عن حسن مرزوق في قابس من خلال المحطات الثقافية التي جمعتهما طيلة سنوات كما قدم الأستاذ عبد اللّه الزرلي شهادة أخرى عن الفقيد في السياق الثقافي لمدينة قباس منذ أواخر الستينات الى الأيام الأخيرة في حياته.
وعلى هامش الملتقى نظم مركز الرواية العربية بقابس لقاء أدبيا مع الروائي جمال الغيطاني حضره عدد من أبرز الوجوه الثقافية في قابس وقد تحدث الغيطاني عن تجربته الروائية الذي أكد أن رواية «الزيني بركات» شكلت هاجسا دائما له وقال إنه حقق هذا التجاوز في رواية «التجليات» التي كانت نتاج تجربة مؤلمة مع الموت وهناك رواية أخرى قال إنه لم يحقق فيها ما كان يصبو إليه وهي «خطط الغيطاني ومشروع «دفاتر التدوين» الذي أعد فيه بناء الذاكرة وترجمت أجزاء من هذا المشروع الذي مازال لم ينته وأشار الغيطاني الى أن طموحه هو كتابة «ألف ليلة وليلة» بصيغة أخرى.
الغيطاني قال إنه تعلم من نجيب محفوظ المثابرة والانتظام في الكتابة وكان يستعد الى العودة الى الصعيد المصري للتفرغ لمشاريعه الأدبية لكن اندلاع الثورة جعله يعود الى الكتابة الصحيفة يوميا وفي هذا السياق قال جمال الغيطاني إن أحزابا استثمرت الثورة لحسابها وكانت نتائج الثورة عكس مطالبها وهي أساسا التنمية والحرية والديمقراطية لذلك مازال الحراك متواصلا واعتبر جماعة الاخوان المسلمين في مصر الحاكمة انها لا تؤمن بالوطن ولا تعنيها مصالحه العليا.
الغيطاني قال إنه يحب سماع الموسيقى التونسية وخاصة المالوف التونسي الذي تقدمه فرقة الرشيدية التي اعتبرها ذات مستوى عالمي كما قال إن صوت صليحة يذكره بطفولته في الصعيد المصري.