تدهور الحالة الصحية للمعتصمين المضربين عن الطعام أمام ولاية الكاف عجّل بنقلهم حوالي التاسعة ليلا من يوم الاثنين إلى قاعة الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالكاف أين قضوا ليلة كاملة. وفي حدود منتصف النهار من يوم الثلاثاء غادروا المستشفى وقد حاول أمس هؤلاء المعتصمون الدخول إلى بهو الولاية ولكن قوات من الجيش منعتهم من ذلك مما ولد حالة من الاحتقان الشديد لدى المعتصمين فتم رشق مقر الولاية بالحجارة كما قاموا بغلق الطريق بعدما وضعوا 3 من الذين أخاطوا أفواههم على إسفلت الطريق في وضع جنائزي ثم تم اقتحام الولاية بالقوة و إدخال المضربين عن الطعام الى داخلها. وقد سجلنا حضور سيارة الإسعاف والمدير الجهوي للصحة لمعاينة الحالة الصحية للمضربين وحوالي الساعة الثانية بعد الزوال تم نقل المعتصم المضرب عن الطعام حاتم الشارني إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالكاف بعد تدهور حالته الصحية. كما قام شاب يدعى عماد بن محمد مرغاد من حي عين الآبار بتاجروين بمحاولة انتحار أمام مقر ولاية باستعمال عمود كهربائي و في حديث للشروق قال الشاب الذي حاول الانتحار ان السبب يعود الى مماطلته و تسويفه من قبل السلط الجهوية وحرمانه من بعث مشروع لحسابه الخاص متمثلا في مقاولات بناء ورغم أن وثائق الملف كاملة وفق ما صرح به الا أن الاجابة من السلط الجهوية كانت برفض مشروعه بتعلة كثرة المشاريع المشابهة بالجهة والحال كما يقول هذا الشاب ان الأشغال بالسوق البلدية بتاجروين معطلة بسبب عدم وجود مقاول. أحد المعتصمين امام مقر ولاية الكاف يدعى محمد علي ميساوي اصيل منطقة سيدي منصور كان حارسا بالمعهد العالي بالإنسانيات بالكاف وفق ما ادلى به الى «الشروق» يقول إنه دعي للخدمة العسكرية فلبى نداء الواجب و لما عاد ذهب لمقر الولاية لتسوية وضعيته المهنية الا انه قوبل بالرفض رغم إدلائه بوثائق تثبت ذلك إلى السلط الجهوية منذ حوالي شهرين مما جعله يدخل في اعتصام مفتوح للمطالبة بحقه في العودة للعمل. كما أقدم أساتذة المدرسة الإعدادية ابن سيناءبالكاف على الاضراب بساعتين يوم أمس الثلاثاء من العاشرة إلى منتصف النهار بعد تعرض زميلتهم الى اعتداء بالعنف اللفظي من قبل احد العملة العرضيين هذا وقد تدخلت الجهات النقابية لتطويق الأمر الذي كان مرشحا للتصعيد.