بعد الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي كانت فيها تونس ضيف شرف وكانت المشاركة التونسية محل اهتمام واسع لم تكن المشاركة التونسية في هذه الدورة التي تجري فعالياتها الان في مستوى إشعاع الثقافة التونسية عربيا . فلا اتحاد الكتاب ولا نقابة كتاب تونس ولا رابطة الكتاب الاحرار فكروا في المشاركة في اكبر معارض الكتاب في الوطن العربي ، اعرف انهم لا يملكون الإمكانيات التي تؤهلهم للمشاركة لكن كان من الممكن تنظيم رحلة للكتاب التونسيين الراغبين في المشاركة بالتنسيق مع اتحاد كتب مصر والاتحاد العام للكتاب العرب ووزارة الثقافة في تونس حتى تكون هذه«الرحلة» في اطار أدبي وليس سياحيا بما يعنيه ذلك من أسعار تفاضلية في النقل والإقامة وهكذا يمكن ان يكون هناك برنامج تونسي في اطار معرض القاهرة.
فاتحاد الناشرين التونسيين يقوم بهذا الدور في اغلب معارض الكتاب وهو تقليد ممتاز من المفروض ان تنسج على منواله المنظمات الأدبية الثلاث وان تنسق معه ولا اعتقد ان هذا شيء مستحيل .
فمعارض الكتاب تجربة مهمة جدا لمن لم يشارك فيها وهناك عدد محترم من الكتاب التونسيين ممن لم يتمكنوا من فرص المشاركة في هذه المعارض ويمكن ان تتوفر لهم الفرصة وفق رحلات كهذه .
ان التعددية في مجال المنظمات الثقافية مطلوبة وإيجابية لكنها يجب ان تدفع الى التكامل وليس للعداء لان لكل منظمة منخرطيها وبرامجها ولا بوجد اي داع لا للحرب البارة ولا للعداء المعلن .