منذ سنة 1991 تمتعت قرية الهشيم التابعة لمعتمدية حاسي الفريد بالتنوير الكهربائي وإلى سنة 2005 تم تنوير المناطق الأخرى كمنطقة الثليثات ومنطقة الطرش وكذلك منطقة الترعة ومنطقة أولاد علي بن محمود. لكن ما يعيشه الأهالي اليوم ومنذ تلك الفترة هو فقدان التنوير الكهربائي لأيام على التوالي حال نزول الأمطار أو هبوب رياح حسب ما أفاد به بعض المواطنين في تلك الجهات وعلى حد تعبيرهم وباللغة العامية «ضونا نحن كبيه كبلاش» وهذا وان دل على شيء فهو يدل على استياء الأهالي لليالي العتمة أيام الشتاء القارصة والرياح العاصفة وهم يتخبطون في الظلمات كما صرح الأهالي أنهم لم يتأخروا يوما عن خلاص الفواتير كما أنهم لم يعيشوا إلى اليوم شتاء دون انقطاع النور الكهربائي ولا حتى صيفا بمعنى واضح ودقيق فالانقطاع ليس سببه كثرة الرياح التي تعيش على وقعها هذه المناطق وإنما لخلل أساسيا متعلقا بالمجمع الذي يربط بقية الأعمدة الكهربائية والتي تبث التنوير للمناطق التي تجاور بعضها البعض وان اتصلوا بمصلحة الشركة يكون القدوم متأخرا هذا وان حصل بالإضافة إلى الزيارة لبعض المناطق والتغافل عن بعض المناطق الأخرى مثلما حصل يوم 24 حانفي سنة 2013 حيث تمت زيارة معتمدية حاسي الفريد المدينة لتفقد انقطاع النور الكهربائي وفي المقابل لم تحظ المناطق الأخرى بلفتة من المصلحة المعنية الى اليوم، هؤلاء الأهالي تنعدم لديهم كل مرافق الحياة فحتى التنوير الكهربائي بات هو الآخر ضد حياتهم اليوم وهم على حد تعبيرهم لا ينتمون إلى التراب التونسي إلا من حيث الجنسية فنور كهربائي متقطع وماء صالح للشرب منعدم وطريق مرقعة أما التغطية الصحية فحدث ولا حرج فماذا لو استجابت المصالح المعنية لشواغل المواطن البسيط في تلك الجهات المحرومة وحقيقة مسألة انقطاع النور الكهربائي واحد من آلاف المشاكل التي يعيش على وقعها الأهالي كل يوم.