تعيش شركة فسفاط قفصة وضعا مترديا اصبح يهدد بمستقبل كارثي لهذه المؤسسة الوطنية العمومية ذلك ان شللا كليا اصاب مختلف انشطة الشركة في كافة مدن الحوض المنجمي وذلك في شتى مواقع الانتاج والمغاسل ومنظومة نقل الفسفاط وتحويله وتصديره. الامر الذي تسبب في تراجع الانتاج بحوالي 60% خلال سنة 2012 والتقلص اللافت للمخزون الموجه للتحويل. وقد تطورت هذه الوضعية في الاتجاه السلبي عبر الايام على خلفية تصاعد وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات بالحوض المنجمي والمطالبة بالتنمية والتشغيل خاصة بشركة الفسفاط. والمفارقة ان الشركة التي تواجه هذا الظرف الصعب والدقيق انطلقت بعد في عملية انتداب حوالي 2600 عون تنفيذ وذلك على مراحل والى موفى الشهر الجاري لكن المؤسف ان مختلف مكونات المجتمع السياسي والمدني بجهة قفصة اختارت موقع المتفرج على هذا المشهد الكارثي الذي تعيشه شركة الفسفاط باستثناء الموقف اليتيم للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة الذي عبر عنه مؤخرا من خلال بيان اشار فيه خصوصا الى تكبد شركة الفسفاط خسائر فادحة بسبب الاحتجاجات والاعتصامات مما يجعلها غير قادرة على المحافظة على اسواقها الخارجية ويفقدها القدرة على التشغيل وحتى العجز عن دفع اجور اعوانهم المباشرين وقد ادان الاتحاد الصمت المريب للسلط الجهوية والوطنية وعدم جديتها في ايجاد الحلول لطلبات المحتجين وتجاهلها للخسائر التي تلحق بالمؤسسة والاجراء على حد السواء.