أظهر الاستفتاء الذي أجرته «الشروق» ثقة جمهور المنتخب الوطني في الاطار الفني الأجنبي لخلافة سامي الطرابلسي بعد أن مني الفريق بخيبة كبيرة في «الكان». واختار حوالي 50 ٪ من الأشخاص الذين شاركوا في هذا الاستفتاء (يبلغ عددهم 50 فردا) إنتداب مدرب أجنبي لتعويض سامي الطرابلسي على رأس الاطار الفني ل «نسور قرطاج» وكشف هذا الاستفتاء عن الشعبية الكبيرة للمدرب السابق للترجي الرياضي خالد بن يحيى حيث رشحه أكثر من 25 ٪ من المشاركين في هذا الاستفتاء ليكون الربان الجديد للمنتخب الوطني.
ثقة في المدرب الأجنبي
اختار الكثير من الأشخاص الذين شملهم هذا الاستفتاء التعاقد مع مدرب أجنبي لعدة اعتبارات موضوعية في مقدمتها أن النجاحات الكبيرة التي حققها فريقنا الوطني اقترنت مع الاطارات الأجنبية حيث تمكن المدرب البولوني الفرنسي «كاسبارجاك» من قيادة زملاء شكري الواعر إلى الدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم عام 1996 وترك المدرب الفرنسي «روجي لومار» بصمة واضحة في الكرة التونسية بما أنه المدرب الوحيد الذي تمكن من إحراز لقب كأس إفريقيا للأمم مع المنتخب الوطني وذلك عام 2004.
عامل آخر مهم قد يفسر التأييد الكبير الذي يحظى به الاطار الأجنبي لتعويض سامي الطرابلسي وهو القدرة على فرض الانضباط وعدم الانسياق وراء العاطفة من خلال مجاملة بعض العناصر المعيّنة ومن المؤكد أن جماهير المنتخب الوطني اقتنعت بأن الفريق افتقر إلى هذه الأشياء عندما أشرف عليه مدرب محلي كما هو الشأن مع سامي الطرابلسي المتهم بمحاباة بعض اللاعبين مقابل إبعاد عدة عناصر أثبتت جدارتها بتقمص أزياء المنتخب.
شعبية جارفة ل «بن يحيى»
اتضح من خلال هذا الاستفتاء أن خالد بن يحيى الذي تقمص أزياء المنتخب الوطني في أكثر من 100 مباراة يتمتع بشعبية جارفة في الأوساط الرياضية حيث يعتقد أكثر من 25 ٪ من المشاركين في الاستفتاء (13 شخصا من جملة 50) أن بن يحيى جدير بتدريب «نسور قرطاج» بما أنه أثبت قدراته التدريبية مع أكثر من فريق حيث تحصل على ثلاثة ألقاب مع فريقه السابق الترجي الرياضي (في 1997 و2006) ونجح في تحقيق نتائج محترمة حتى مع الأندية التي تفتقر الى الامكانيات المادية كما هو الحال بالنسبة الى قوافل قفصة ولا ننسى صرامة هذا الفني ويمكن القول ان بن يحيى يمثل «شخصية توافقية» في نظر الجماهير الرياضية بما أنه محسوب على الأصفر والأحمر ولكنه يحظى في المقابل باحترام بقية أحباء الاندية الأخرى خاصة وان الرجل درب في جهات مختلفة من الجمهورية (المرسىقفصةصفاقس...)
تراجع أسهم معلول
رغم أن عدة أطراف رشحته لتدريب المنتخب بعد أن فاز مع الترجي الرياضي بأربعة ألقاب في ظرف زمني وجيز، فإن نبيل معلول لا يتمتع الا بثقة عدد محدود من جماهير المنتخب حسب ما أظهره الاستفتاء وقد نفسر هذا ا لامر بالتصريحات النارية لهذا المدرب والمتاعب التي تسبب فيها للترجي طيلة الفترة الماضية خاصة في لقاء بنزرت وتعرضه لعقوبة عدم الجلوس على بنك الاحتياطيين في أكثر من مناسبة ولا ننسى ايضا ما عرف به هذا المدرب من تعصب لفريقه الأم وكذلك الاتهامات التي رافقت مغادرته للحديقة «ب» لذلك كان من الطبيعي ان يرفع شق كبير من جماهير المنتخب «الفيتو» في وجه معلول ولم يصوت لفائدته سوى خمسة أشخاص وحصل ماهر الكنزاري على العدد نفسه من الأصوات وهو ايضا أمر معقول باعتبار ان الجماهير الرياضية تعتقد ان ماهر الكنزاري مازال ينتظره الكثير من العمل واكتساب المزيد من الخبرة قبل التفكير في تمكينه من تدريب المنتخب الاول.
لا مجال لعودة «المخضرمين»
كشف الاستفتاء كذلك عن رفض جماهير المنتخب لعودة المدربين «المخضرمين» للاشراف مجددا على «نسور قرطاج» وقد تأكد هذا الامر من خلال حصول المدرب السابق للمنتخب فوزي البنزرتي (63 عاما) على صوت واحد وهو ما يثبت اهتزاز ثقة جمهور المنتخب في المدربين الذين سبق لهم تدريب الفريق.الاستفتاء في أرقام عدد المشاركين: 50 عدد الذين اختاروا التعاقد مع أجنبي 24 عدد الذين اختاروا التعاقد مع مدرب محلي 26 عدد الذين اختاروا التعاقد مع خالد بن يحيى 13 عدد الذين اختاروا التعاقد مع نبيل معلول 5 عدد الذين اختاروا التعاقد مع ماهر الكنزاري 5 عدد الذين اختاروا التعاقد مع فوزي البنزرتي 1 عدد الذين اختاروا التعاقد مع قيس اليعقوبي 1 عدد الذين اختاروا التعاقد مع شهاب الليلي 1