شهدت البلاد التونسية خلال الأيام الماضية نزول الضباب بكميات غير عادية خاصة بالعاصمة تسبّب في انعدام الرؤيا وتعطيل حركة النقل الجوي والاضرار بالحبوب والخضروات. وذكر مصدر مأذون من المعهد الوطني للرصد الجوي أن الضباب الكثيف الذي شهدته البلاد التونسية ناتج عن مرتفع للضغط الجوي وصل حدّ ال1030 هكتوباسكال. وساهمت العوامل الجوية المتمثّلة في مرتفع الضغط الجوي في ظل انعدام تواجد الرياح وصحوة الطقس في ظهور الضباب. ويظهر الضباب إما في الصباح الباكر أو عند المساء حيث تكون السماء صافية والضغط الجوي مرتفعا. وقالت مصادرنا: «ان الطقس سيتواصل كما هو عليه حاليا خلال الأيام القادمة مع نزول خفيف للضباب الى غاية مساء الاربعاء». أمراض فطرية لن يمرّ حسب مصادر فلاحية نزول الضباب بكثافة عالية دون أن يخلّف أضرارا واضحة على الجانب الفلاحي لا سيما الحبوب والخضر. ويؤثر الضباب على النمو الطبيعي للنبتة ويعيق عملية تجديرها بشكل جيّد. ويتسبّب بذلك في الاضرار بالانتاج الفلاحي بصفة عامة ويساعد على ظهور الأمراض الفطرية التي تكون عادة موجودة لكن تنتظر عاملا مشجّعا لظهورها، ولما يأتي الضباب ويخلّف الرطوبة على النبتة تظهر هذه الأمراض وتضرّ النبتة. وتتضرّر حسب مصادرنا نبتة البطاطا بأكثر حدّة حيث تصاب بمرض «الميديُو» الذي يصيب الورقة ويؤثر على نموّ النبتة. ومن جهة أخرى سبب نزول الضباب يوم السبت الماضي في ارباك حركة النقل الجوي حيث وافانا مراسلنا المنجي المجريسي أن كثافة الضباب جعلت هبوط الطائرات بمطار تونسقرطاج الدولي محفوفا بمخاطر كبرى مما دفع بشركة تونس الجويّة الى التدخّل بسرعة قصوى وتحويل حركة الطيران الى مطار سقانص بالمنستير الدولي. وحطّت بهذا المطار مساء السبت طائرات قادمة من البقاع المقدّسة تحمل راكبا. وعادت حركة النقل الجوي الى طبيعتها في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين السبت والأحد.