وافتنا الإدارة العامة للانتاج الفلاحي بهذا التوضيح: اثر المقال الصادر بصحيفة «الشروق» بتاريخ 23 افريل 2004 بالصفحة: 3 تحت عنوان «قطاع الحبوب: تحركات لازمة لتحصين الصابة ولإيجاد حلول لآلاف الاطنان من الاعلاف المهددة» رأت الإدارة العامة للانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والبيئة والموارد المائية من الضروري نشر التوضيحات التالية حرصا منها لاستكمال عناصر المعلومة من المصادر المنكبة مباشرة على مشاغل هذا القطاع الحيوي. تعرف المواسم المطيرة بالاضافة الى ميزات الخصوبة وكثافة الانتاج، بارتفاع نسبة الرطوبة خلال فصل الربيع وبروز اعراض الامراض الفطرية خاصة في المزارع الكبرى، والمتمثلة في السبتوريا والصدأ. وليست هذه الظاهرة بجديدة لا بالنسبة للفلاحين ذوي الخبرة الطويلة في التعامل مع ميدان الحبوب ولا بالنسبة للمصالح الادارية الساهرة على سير دورة الانتاج والحماية النباتية. ولقد كان لنداء سيادة الرئىس زين العابدين بن علي بداية الموسم الفلاحي بوجوب تثمين الظروف المناخية الملائمة في العناية بأدق مراحل نمو الزراعات الكبرى، الوقع الايجابي لدى مختلف الاطراف المؤطرة لهذا القطاع حيث تكونت شبكة متكاملة من الفرق الفنية الميدانية المتخصصة في متابعة النمو النباتي ورصد بوادر الامراض الفطرية. كما تم اقتناء كميات هامة من المبيدات لتنفيذ البرنامج الرئاسي لمكافحة مرض السبتوريا وزعت مباشرة على الفلاحين بالمناطق التي برزت فيها السبتوريا وتمت معالجتها على الفور. أما بالنسبة لمرض الصدأ فإن المصالح الفنية المختصة للوزارة تحسبت لظهوره منذ بداية الموسم وحرصت عند اقتنائها لمبيدات السبتوريا على اختيار مواد ذات فاعلية مزدوجة تشمل معالجة الصدأ بصورة خاصة. وفي اطار المراقبة الميدانية المنتظمة التي تظافرت فيها جهود اللجان الفنية والمندوبيات الجهوية والمركز الفني للحبوب تم رصد اولى اعراض هذا المرض في صنف من اصناف القمح الليّن «تبيكة» حيث تمت مداواتها في الابان على مساحة 21 الف هك ولم نسجل الى حدّ الآن أضرارا تذكر على هذه المساحات. مع العلم ان منظومة اليقظة الفنية تواصل متابعتها لتطوّر هذه الظواهر وتواجهها بالتدخل السريع والناجع حرصا على سلامة المزارع وتثمينا لمحاصيل هذا الموسم المميز. اما بخصوص التزود بمادة التل، فقد تم ضبط حاجيات الموسم في حدود 14 الف طن مع امكانية بلوغ 16 الف طن في صورة توجه الفلاحين الى ربط كامل منتوجهم من القرط والتبن. وستقع تغطية هذه الحاجيات عن طريق الانتاج المحلي وذلك في حدود 12 الف طن وتوريد الفي طن خلال شهر ماي وابقاء الفي طن اختيارية يقع توريدها عند الضرورة خلال شهر جوان 2004 . وتبلغ كميات التل التي تم توفيرها الى غاية 22 افريل 2004 قرابة 6350 طنا بيع منها 1100 طن فقط مقابل 4500 طن تم بيعها في نفس الفترة من الموسم الماضي. وباعتبار ارتفاع اسعار المادة الاولية لتصنيع تل الربط بالاضافة الى عدم توفرها في السوق العالمية، فقد تم اعفاء عملية التوريد من الأداءات الجمركية قصد الحد من ارتفاع كلفة هذا المنتوج وقد مرّ سعر التل عند التصنيع بالمعمل من 056.1 دينارا الى 270.1 دينارا للطن الواحد، ويقدر انعكاس هذه الزيادة على كلفة مادة التل للبالة الواحدة ب 40 مليما. اوردنا هذا التوضيح في إطار الحرص على استكمال معطيات المعلومة وإنارة لقراء جريدة «الشروق». الإدارة العامة للانتاج الفلاحي