أكدت مصادر روسية رفيعة المستوى أن الغارة الصهيونية على المواقع السورية ليست سوى «بروفة» لضربة إسرائيلية للنووي الإيراني فيما زعمت جهات إعلامية أمريكية أن الغارة استهدفت موقعا بحثيا حول الأسلحة الكيميائية. اعتبر رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعبي ليبيا وسوريا سيرغي بابورين أن الهدف من الهجوم الذي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على سوريا الأسبوع الماضي هو «اختبار أدوات تريد القوى الخارجية المعادية استخدامها ضد إيران مستقبلا».
تجريب في سوريا
ورأى بابورين أن مَن وصفهم ب«زعماء النظام العالمي» يجرّبون في سوريا أدوات يعتزمون استخدامها ضد إيران مستقبلا، موضحاً أن سوريا اليوم تشهد «اختبار آليات يريد زعماء النظام العالمي استخدامها ضد إيران. وإذا لزم المجتمع الدولي الصمت ولم يعبر عن إدانته لعمليات قصف تستهدف سوريا فقد توجه ضربات مماثلة لإيران في المستقبل».
من جهتها , ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، أن الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية الأسبوع الماضي في سوريا، قد تكون ألحقت أضراراً بمركز الأبحاث الرئيسي حول الأسلحة البيولوجية والكيميائية في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله إن الغارة استهدفت مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري وإن الأضرار التي لحقت به نتجت على الأرجح عن قنابل، استهدفت آليات كانت تنقل أسلحة أرض جو وانفجار الصواريخ على الأثر.
وقال المسؤول للصحيفة استنادا إلى تقارير استخباراتية، إن الإسرائيليين نشروا «مجموعة ضاربة صغيرة»، مرجحا أن تكون إسرائيل أرسلت عددا ضئيلا من المقاتلات، لاختراق الدفاعات الجوية السورية. وأضاف أنه «من الواضح أنهم استهدفوا أسلحة دفاع جوية على شاحنات نقل». حسب زعمه.
المقداد في الصين
في هذه الأثناء , بدأ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الاثنين زيارة تستغرق اربعة ايام الى الصين كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، بعد عدد من الزيارات الرفيعة المستوى لموفدين الى العاصمة الصينية في الاشهر الماضية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية «هوا شونينغ» في تصريح صحافي «هذه الزيارة جزء من جهود الصين للدفع في اتجاه حل سلمي للمسألة السورية». واضافت ان المقداد سيلتقي وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ونائب الوزير تشاي جون.
واستقبلت الصين المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في اكتوبر الماضي ومسؤولا من المعارضة السورية في سبتمبر المنصرم وموفدا رئاسيا سوريا في أوت المنقضي.
وقد ساندت الصين روسيا في دعم الرئيس السوري بشار الأسد واستخدمت حق النقض لوقف مشاريع قرارات في مجلس الامن الدولي تهدد بزيادة الضغط على النظام السوري.
وحثت بكين على الدوام على الحوار من اجل وقف العنف في سوريا.