اتهمت نقابة التعليم الثانوي وزارة التربية بسعيها الى توظيف التلاميذ في المعادلة السياسية للانتخابات من خلال امضائها على اتفاقية تعاون مع سفارة المملكة المتحدة بتونس تستهدف قرابة 50 ألف تلميذ. وأكّدت نقابة التعليم الثانوي في بيان تحصلت الشروق على نسخة منه أن وزارة التربية أمضت اتفاقا مع سفارة المملكة المتحدة بتونس عن طريق صندوق التعاون البريطاني العربي ومكتب الدراسات للخدمات الدولية «ايريس» يشمل بالخصوص تمويل مشروع التربية على المواطنة والتوعية الانتخابية الذي يستهدف قرابة 50 ألفا من تلاميذ السنوات الثالثة والرابعة ثانوي بمختلف معاهد الجمهوري واعتبرت ذلك خطورة بالغة الخطورة ومحاولة لادخال المؤسسة التربوية في صميم التجاذبات السياسية والرهانات الانتخابية من خلال التأثير في عقول التلاميذ والسعي واستقطابهم بطريقة فجة تتناقض مع مطلب تحييد المعاهد والمدارس عن أي توظيف حزبي أو ايديولوجي.
وأوضحت النقابة في بيانها أن التربية على المواطنة لا يمكن ان تتحقق الا باصلاح حقيقي وجذري للمنظومة التربوية برمّتها وأن الاولويات المطروحة اليوم هي السعي الى توفير التمويلات الضرورية من ميزانية الدولة للنهوض بواقع مؤسساتنا التربوية المتهالك وضمان أقصى مستلزمات تمكين ناشئتنا من أفضل الظروف التي تساعدها على التوفيق في دراستها لا العمل على ارباك سير العمل التربوي بها وإدخال تلاميذنا في بوتقة الحملات الانتخابية الحزبية خاصة وأن هذه الحملة ستتم في أوج الاستعدادات للامتحانات الوطنية.
ودعت النقابة العامة للتعليم الثانوي كافة المدرسين ومديري المؤسسات التربوية وجميع المتدخلين في هذه العملية من أعضاء الاسرة التربوية الى مقاطعة هذا النشاط المشبوه والى العمل على فضح ابعاده وخلفياته نظرا الى خطورته على معاهدنا والى فتحه الابواب أمام التدخل الاجنبي في عمقها.