تنفّذ النقابة العامة للتعليم الثانوي بعد غد وقفة احتجاجية بساحة القصبة بالعاصمة بداية من الساعة العاشرة صباحا وذلك على خلفية تعطّل لغة الحوار مع وزارة التربية بخصوص جملة من المطالب كانت النقابة قد تقدّمت بها إلى الوزارة المذكورة. ويلي هذا الإجراء الذي اتخذ خلال الهيئة الإدارية المنعقدة يوم 30 جانفي المنصرم حسب ما أكده ل«التونسية» لسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة الثانوي إضراب إنذاري كامل يوم 19 فيفري الجاري ثم حجب لإعداد امتحانات الثلاثية الثانية عن الإدارة بعد إصلاح أوراق الامتحانات وإعادتها للتلاميذ. كما أشار اليعقوبي إلى أنّ النقابة لم تتلق إلى حدّ الآن أيّة دعوة للتحاور من وزارة التربية على الرغم من أنّ هذه الأخيرة تلقت مراسلة بخصوص الوقفة الاحتجاجية المزمع تنفيذها يوم 7 فيفري الجاري. وأكد اليعقوبي أن النقابة مستعدة لمراسلة الوزير مجدّدا بخصوص الإجراءات المتخذة خلال الهيئة الإدارية الأخيرة. من جهة أخرى أصدرت نقابة التعليم الثانوي بيانا استنكرت فيه إمضاء وزارة التربية لاتفاقية تعاون مع سفارة المملكة المتحدة بتونس تشمل بالخصوص تمويل مشروع التربية على المواطنة والتوعية الانتخابية الذي يستهدف قرابة 50 ألفا من تلاميذ السنوات الثالثة والرابعة ثانوي بمختلف معاهد الجمهورية. وقالت النقابة في بيانها: «نعتبر هذه العملية محاولة مفضوحة لإدخال المؤسسة التربوية في صميم التجاذبات السياسية والرهانات الانتخابية من خلال التأثير في عقول أبنائنا التلاميذ والسعي إلى استقطابهم بطريقة فجّة تتناقض أساسا مع مطلب تحييد المعاهد والمدارس عن أيّ توظيف حزبي أو إيديولوجي». كما أكدت في ذات البيان على أن الأولويات المطروحة اليوم هي السعي إلى توفير التمويلات الضرورية من ميزانية الدولة للنهوض بواقع مؤسساتنا التربوية المتهالك وضمان أقصى مستلزمات تمكين التلاميذ من أفضل الظروف التي تساعدهم على التوفيق في دراستهم لا العمل على إدخالهم في بوتقة الحملات الانتخابية الحزبية خاصة وأن هذه الحملة ستتم في أوج الاستعدادات للامتحانات الوطنية.