عقدت النيابة الخصوصية بصفاقس جلسة عمل مع أعضاء المجلس الوطني التأسيسي من ممثلي الجهة ، وقد تمحور هذا اللقاء في إطار التشاور حول الوضع البيئي والتنموي بالمدينة. ثمّن أعضاء المجلس أهمية هذه الجلسات التشاورية التي تساعد على الوقوف عند مشاغل الشأن البلدي والصعوبات التي تعترضه والتحاور حول الإمكانيات المتاحة لتجاوز الوضع الراهن وتحسين الخدمات البلدية من جهة ونوعية الحياة لدى المواطن في علاقته بالمؤسسة البلدية من جهة أخرى على المستوى البيئي والجمالي والخدماتي ككل. هذا وقد قّدّمت النيابة الخصوصية خلال هذه الجلسة لمحة عامة حول نشاطها خلال الثلاثة أشهر الفارطة على مستوى النظافة والعناية بالبيئة من خلال التوصل إلى حل مؤقت لإشكال غلق المصب البلدي بتحيين عقد تسويغ مع الأطراف التي تدعي الملكية العقارية لمركز تجميع الفضلات بطريق قابس واقتناء حاويات نظافة جديدة ومعدات نظافة على 6 أقساط بقيمة 361 ألف دينار في إطار المشاريع المدرجة بالمخطط الاستثماري وشاحنتين قابلتين وشاحنة مجهزة بسلم وشاحنة رفع الصناديق.
وبين أعضاء النيابة الخصوصية انه فيما يتعلق بمشروع الميزانية البلدية بعنوان سنة 2013 والتي تبلغ قيمتها 37.935.000 د فقد تم العمل على إيجاد حل توافقي مع الأطراف المتنازعة حول ملف المقسّم 23 أ بعد تنفيذ حكم قضائي لفائدة البلدية إلا أن بلدية صفاقس ارتأت فتح باب الحوار من جديد مع ممثلي شركة صفاقسالجديدة في مسعى لإيجاد حل توافقي يضمن من جهة المحافظة على الجانب التاريخي والمعماري للمدينة من خلال تشريك وزارة الثقافة كطرف في الحوار ويضمن من جهة أخرى استمرارية التعاون مع الشركة المعنية ودعوتها إلى تقديم حلول بديلة للمشروع بما يستجيب لانتظارات المجتمع المدني وأهالي صفاقس لاسيما منهم الرافضين لهذا المشروع.
أعضاء النيابة الخصوصية بينوا كذلك انه وفي إطار برامج تحسين البنية الأساسية للمدينة بعنوان سنوات 2012 و2013 بقيمة جملية 7.746 ألف دينار وبرامج إصلاح وصيانة التنوير العمومي لسنة 2013 تم النظر في مبدإ تسويغ حقوق استغلال مأوى السيارت أو الدراجات بعنوان سنة 2013 مع الانفتاح على مكونات المجتمع المدني بخلق خلية تواصل تحت تسمية «ديوان الجمعيات» مع تدعيم العلاقات الخارجية والتعاون اللامركزي.
ومن ناحية أخرى شهد قصر بلدية صفاقس خلال الفترة الفارطة حركية ملحوظة على مستوى استقبال وفود أجنبية من عديد المدن الشقيقة والصديقة حلّت بالمدينة مؤخرا في إطار تدعيم علاقات الصداقة أو التوأمة والتفكير في تركيز علاقات تعاون جديدة بين المدن.
ويهدف هذا التوجه الانفتاحي إلى تدعيم العلاقات الخارجية لبلدية صفاقس والاستفادة عمليا من مردودية هذا الانفتاح على المستوى التنموي والبيئي والثقافي للمدينة هذا فضلا عن المساهمة في تدعيم فرص الاستثمار الأجنبي بصفاقس انطلاقا من تفعيل علاقات الصداقة بين مدينة صفاقس وشبيهاتها من مدن أوروبية أخرى وشقيقة بكل من ألمانيا وفرنسا وفلسطين وليبيا وتركيا.
وفي هذا الإطار استقبل السيد رئيس النيابة الخصوصية سفير تركيا بتونس يوم 26 جانفي 2013 الذي كان مرفوقا بالسيد طارق الشريف القنصل الشرفي لتركيا بصفاقس وقد تمحور النقاش حول أطر التعاون بين أحدى المدن التركية قصد إبرام اتفاقية توأمة مع مدينة صفاقس لتنشيط الحراك الاقتصادي والتجاري والثقافي بين المدينتين بالإضافة إلى استقبال مدير إدارة شؤون المجالس المحلية بالحكومة الليبية المؤقتة وذلك لمساهمة البلدية في مساندة وتكوين وتأطير مدن ليبية بالتعاون مع المركز الوطني للتكوين والدعم اللامركزي.
بلدية صفاقس استقبلت كذلك وفدا من مدينة جبالية الفلسطينية بقطاع غزة والحوار حول طلب توأمة بين مدينتي صفاقس وجبالية وستشارك بلدية صفاقس في رحلة إلى هذه المدينة وذلك بالتنسيق مع مدينتي بنزرت وتونس في الأشهر القليلة القادمة.
كما استقبلت البلدية وفدا أجنبيا من ممثلي البنك العالمي والشبكة المتوسطية للمدن وخبراء من مكتب عالمي في مجال تنمية المدن لتقديم جملة من المشاريع المشتركة التي تندرج ضمن التعاون الدولي اللامركزي ومنها مشروع «مدن الجيل الجديد»والمرحلة التطبيقية لاستراتيجية تنمية مدينة صفاقس ومشروع تشبيك صفاقس بالمدن المتوسيطة.
كما استقبل رئيس النيابة الخصوصية أول أمس الثلاثاء سفير ألمانيا بتونس لإيجاد آليات تعاون وفتح آفاق جديدة في هذا السياق كما سيؤدي فريق عمل فرنسي من مدينة قرونوبل زيارة عمل إلى قصر البلدية خلال الأسبوع القادم لدراسة مشاريع بلدية مشتركة على مستوى تدعيم جمالية المدينة والمساندة الاجتماعية للجمعيات ولمؤسسات جامعية بصفاقس.
