أعلن حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في مؤتمر صحفي عقده عشية أمس مرفوقا بمحمد جمور الامين العام المساعد لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن نواب الكتلة الديمقراطية في المجلس التأسيسي وبعد التشاور مع مكونات الجبهة الشعبية وعدد من أحزاب المعارضة قرروا تعليق عضوياتهم. كما أعلن الهمامي أن من ضمن الاجراءات التي تم الاتفاق عليها صباح امس على خلفية اغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد الدعوة لاضراب عام يوم جنازة بلعيد داعيا كل القوى النقابية والقوى المدنية والقضاة والمحامين وغالبية الشعب التونسي الى المشاركة في هذا الاضراب طلبا لوقف العنف السياسي الذي أن لم يتم ايقافه اليوم لم يتوقف الموت عند شكري بلعيد فقط
واضاف حمة الهمامي أن مكونات الجبهة الشعبية وبقية أحزاب المعارضة ستستكمل إجتماعها عشية اليوم عشية أمس لمزيد التنسيق حول الاجراءات التي سيتم اتخاذها ما بعد مقتل شكري بلعيد رميا بالرصاص أمام منزله صباح الاربعاء.
ووصف الهمامي العملية بالجبانة والتي قام بها أناس مرتبكون مؤكدا انه تم تشكيل هيئة تنسيقية بين احزاب المعارضة والجبهة الشعبية للنظر في الاجراءات المشتركة وقد علمت الشروق من مصادر مطلعة أن هذه الهيئة ستعمل على اطلاق الجبهة الديمقراطية الموحدة في الايام القليلة القادمة.
كما قال حمة الهمامي ان البلاد تحتاج الى حكومة قادرة على تأمين ما تبقى من المرحلة الانتقالية داعيا حكومة الجبالي الى الاستقالة لأنها حكومة عاجزة اقتصاديا واجتماعيا وحتى أمنيا. كما قال إنه سيتم تنظيم جنازة وطنية لشكري بلعيد.
وذكر حمة الهمامي ان مسؤولية اغتيال بلعيد تتحملها رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية والمجلس التأسيسي الذي غض الطرف عن موضوع العنف السياسي ولم يناقشه مشيرا الى أن دعوات القتل والعنف تم اطلاقها في المساجد وان احد التهديدات ضد بلعيد جاءت من مسجد واستمرت التهديدات وممارسة العنف من جهات معترف بها وتُستقبل في قصر قرطاج وتحظى بالرعاية السياسية من السلطة والطرف الاساسي في السلطة حركة النهضة فبيانها الاخير دعا لاطلاق سراح قتلة لطفي نقض منسق نداء تونس. وقال ان السلطة تسامحت مع العنف بشكل يلامس التواطؤ.
من جهته قال محمد جمور ان شكري بلعيد عاش في الفترة الاخيرة تهديدات كثيرة وان رئاسة الجمهورية خلال لقاء الرئيس مع شكري بلعيد نبهت الضحية الى جدية مخاطر التهديد باستهدافه وذلك من خلال التقارير الامنية التي حصلت عليها وعرضت عليه تأمين حمايته إلا ان بلعيد رفض ذلك حتى انه لم يخبر المكتب السياسي بهذا الامر بحسب محمد جمور.
قال جمور ايضا ان القاتل محترف اذ اطلق خمس رصاصات قاتلة واحدة استقرت في الرقبة والثانية في الصدر الايمن والثالثة في الكتف والرابعة في الصدر واصفا الجريمة بأنها مدبر لها ومخطط لها مشيرا الى انه وقع ترصد الضحية. كما قال إن التهجم على بلعيد قرب ساحة باستور مؤخرا دفعه شخصيا الى مهاتفة علي العريض وزير الداخلية للتنبيه لخطورة التهديد الا ان وزارة الداخلية لم تتخذ اي اجراء ولم تضرب حراسة لبلعيد رغم التهديدات.
كما قال نحمل مسؤولية اغتيال الرفيق بلعيد للحكومة وللداخلية وللنهضة واساسا رئيسها الغنوشي فهو المشجع الحقيقي على العنف وعلى احتراب التونسيين ونحن سنرد الفعل بالشكل السلمي المنظم.