تداعى المجتمع الدولي والأطراف الخارجية إلى إدانة اغتيال المناضل شكري بلعيد داعين الحكومة التونسية إلى تحقيق عادل وشفاف يكشف الجناة ويضعهم تحت طائلة القانون التونسي والدولي. أدانت الولاياتالمتحدة بشدة الاغتيال الذي جد صباح أمس مستهدفا شكري بلعيد المعارض البارز زمن بن علي . وجاء في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في تونس تلقت «الشروق» نسخة منه أنه لا يوجد مبرر لهذا الفعل الشنيع والجبان كما أن العنف السياسي لا مكان له في خضم مرحلة الانتقال الديمقراطي التي تمر بها تونس.
ودعا الحكومة التونسية إلى إجراء تحقيق عادل وشفاف ومهني قصد تقديم الجناة إلى العدالة وفقا للقانون التونسي والمعايير الدولية. وفي فرنسا أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «بأشد العبارات» عملية إغتيال أحد زعماء المعارضة التونسية، شكري بلعيد.
وقال هولاند في بيان صحفي صادر عن الاليزيه أن باريس تعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف السياسي في تونس بعد اغتيال شكري بلعيد المسؤول الأول عن حركة الديمقراطيين الوطنيين بتونس.
وأضاف أن عملية إغتيال بلعيد «تحرم» تونس من أحد الأصوات الشجاعة التي تدعو إلى الحرية في البلاد ، مشيرا إلى أن القيادي التونسي المعارض كرس حياته للنضال من أجل الحرية والتسامح واحترام حقوق الإنسان إنطلاقا من قناعته الراسخة بأن الحوار والديمقراطية يجب أن يكونا في قلب تونسالجديدة. من جهتها , أعربت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي عن صدمتها وإدانتها الشديدة لاغتيال الناشط السياسي التونسي شكري بلعيد الامين العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين واحد قادة الجبهة الشعبية في تونس.
وقالت بيلاي في بيان عاجل لها في جينيف أمس لقد شعرت بالحزن الشديد لاغتيال بلعيد الذي كان مدافعا بارزا عن حقوق الانسان والقيم الديمقراطية واحد المناهضين للعنف السياسي باعتباره ضربة ضد العملية الديمقراطية في البلاد .
وأكدت بيلاي أن جريمة اغتيال بلعيد ارتكبت في بيئة من العنف السياسي المتزايد في تونس بما في ذلك الهجمات على مقرات الاحزاب السياسية والتجمعات وكذلك اغتيال زعيم سياسي اخر في جنوبتونس في اكتوبر الماضي .
كما طالبت بيلاي السلطات بإتخاذ اجراءات جادة للتحقيق في مقتله وتوفير حماية افضل للأشخاص من المعارضين السياسيين مثل بلعيد والذين تلقوا تهديدات واضحة تمثل خطرا على حياتهم كما طالبت بيلاي بتحقيقات ايضا في كافة الجرائم التي تبدو ذات دوافع سياسية .
وفي مصر , قال عمرو حمزاوي، المعارض المصري ان اغتيال شكري بلعيد، المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين، بالرصاص هو جرس انذار في تونس وفي مصر ايضا.
من جهته , أدان «الحزب الشيوعي اللبناني» في بيان له أمس الاربعاء اغتيال بلعيد داعيا «المناضلين الى استكمال مهام الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية في تونس». واكد البيان ان «هذا العمل الجبان المدان إنما يأتي في سياق تكميم الافواه الديموقراطية والتقدمية وفي منع إحداث تغيير على مستوى تحقيق أهداف الثورة الشعبية التونسية وفي محاولة لترهيب وتخويف كل القوى الوطنية والديموقراطية والتقدمية والشعبية التي قامت ضد كل أشكال القمع والاستبداد».