«لن نسكت اليوم على اللجان والرابطات التي تدعي أنها تحمي الثورة...» هذا ما أكّده صباح أمس حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في افتتاح اجتماع الهيئة الادارية الوطنية. وقال العباسي ان بلادنا تمرّ بفترة صعبة جدا منذ أشهر خلت وأن نواقيس الخطر تدق وسط تصاعد التجاذبات السياسية. وأضاف الأمين العام حسين العباسي أن الائتلاف الحاكم صار الآن يعيش أزمة داخلية أضرت وأثرت على العمل الحكومي وعلى معالجة الملفات القائمة وانعكست على الوضع الاقتصادي وساهمت في ارتفاع درجة العنف.
وقال كنا نجد أطرافا تدعم العنف وتبرره وتعتبره ضمير الثورة لنصل اليوم الى مرحلة التصفيات الجسدية. وبين العباسي ان تونس لم تشهد في تاريخها المعاصر تصفيات جسدية منظمة بهذا الشكل الذي تم به اغتيال المناضل شكري بلعيد وتونس اليوم تحتاج الى نبذ العنف والى اقتلاعه من جذوره متهما لجان حماية الثورة بممارسة العنف.
حوار
وتحدّث حسين العباسي عن مبادرة الحوار التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل وقال انها تمثل قوة اقتراح ولا تعوض المجلس التأسيسي لكن الاتحاد لم يجد تعاملا ايجابيا يرتقي الى صدق النوايا في الوقت الذي اكتسح فيه العنف البلاد وراجت فيه أخبار عن دخول السلاح الى بلادنا.
وقال كان يمكن للحوار الذي دعا اليه الاتحاد أن يكون أجدى وأفضل لو شاركت حركة النهضة وحزب المؤتمر فيه لكن وجدنا صدا كبيرا من خلال مداخلات نواب حزب النهضة والمؤتمر في المجلس التأسيسي واعتبروا أن مبادرة الاتحاد غير مقبولة.
وأكّد العباسي أن الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل تجتمع اليوم بصفة استثنائية للنظر في التطورات الحاصلة وتداعيات جريمة اغتيال المناضل شكري بالعيد وعلى خلفية دخول البلاد في دوامة العنف.
واجتمعت الهيئة الادارية الوطنية صباح أمس بمقر المركزية النقابية بحضور كل الأعضاء وكان التوتر باديا على وجوه أغلبهم قبل انطلاق الاجتماع.