علمت «الشروق» ان المجمع الكيميائي التونسي يعتزم انشاء مركز لصيانة معامله المتوزعة بكل من صفاقس الصخيرة قابس وقفصة وفي اتصالنا بالسيد عبد الكريم الفاهم وهو اطار سابق بالشركة المعنية افادنا ان المجمع في حاجة اكيدة لمثل هذا المشروع وهو يعتزم انجازه بالسرعة اللازمة نظرا الى جدواه الاقتصادية والعملية وحاجة الشركة الملحة لصيانة معداتها وانجاز الاشغال الكبرى علما وان هذا المركز يختص اساسا بصيانة معدات شركته كما يتفرع لصناعة عربات القطارات لغاية نقل الفسفاط ومشتقاته. وقد سبق ان قام هذا المجمع بدراسة جدوى لهذا المشروع بمنطقة المزونة لاعتبار قربها من السكك الحديدية والطريق السيارة وميناء الصخيرة وقابسوصفاقس لا سيما أن هذه المنطقة تتوسط جغرافيا كل فروع المجمع الكيميائي علما وان الشركة المعنية تقدمت في انجاز هذا المشروع وذلك بشرائها قطعة أرض أصبحت على ملك الشركة منذ ذلك التاريخ وقد تم وضع حجر الاساس لهذا المشروع من طرف السيد البشير العوني المدير العام وقتها. وقد افادنا محدثنا ان مثل هذا المركز كان موجودا بالمنطقة الصناعية بغنوش تحت اسم «GENZ» وبعدها «MFGT» ثم اتخذ اسم «ACMG»، بعد ذلك تم التفويت فيه للخواص وتغير نشاطه. وقد ذهب محدثنا الى اكثر من ذلك كون هذه الشركة لا حاجة لها للبناء الان لاعتبارها تملك المركب الضخم بالجهة والذي يمكن ان يتم استغلاله لبعث مثل هذا المشروع. وخلاصة القول فان جهة كجهة المزونة في حاجة ماسة وعاجلة لانطلاق مشروع تشغيلي بها لاعتبار تفاقم ظاهرة البطالة والشركة من جهة اخرى تجد العديد من الامتيازات التي لا تتوفر في جهات اخرى ويبقى انطلاق هذا المشروع من عدمه رهين إدارة سياسية حقيقية تخدم الصالح العام للبلاد وتساهم في حل مشكل اجتماعي لجهة بقيت تعاني على مر السنين.