تم بعث مركب الصناعات المعدنية والتعهد بقابس بالمنطقة الصناعية غنوش سنة 1977 من طرف مجموعة من الشركات الصناعية العمومية بقابس وبعض البنوك وذلك تلبية لحاجيات البلاد من معدات وصيانة الطاقات الصناعية الموجودة. ومن المساهمين في الشركة نذكر المجمع الكيميائي التونسي شركة الاسمنت بقابس البنك الكويتي التونسي وبعض البنوك التونسية وهي شركة خفية الاسم تمسح اكثر من 75000 متر مربع بها 22800 متر مربع مبنية ومغطاة شغلت من 500 الى 1200 عاملا في ذروة الانتاج ومن اختصاصها السمكرة ووضع الانابيب والمنشآت المعدنية وأعمال كهربائية ميكانيكية وصنع العربات الحديدية والحاويات والتعهد وتركيب المعامل والرفع والشحن.
سنة 1986 وفي نطاق مشروع شراكة تونسي مجري تم بعث شركة قانز تونس للمعدات الحديدية وذلك للتخصص في صنع العربات الحديدية والقاطرات بعنوان الماركة التجارية المجرية (قانز) وذلك في اطارعقد كراء مشفوع بالبيع.
بتفاقم المشاكل المالية والوضع الاجتماعي بالمؤسسة وعدم نجاح الشراكة التونسية المجرية وعدم ايفاء الاطراف بالتزاماتها بدأ التفكير في خصخصة المؤسسة وللنجاح في هذه المهمة تجندت بعض الأطراف الخارجية والداخلية لاضعاف المؤسسة وتكبيلها بالديون التي هي في غنى عنها.
في سنة 2006 انعقدت جلسة بمقر الولاية بحضور جميع الاطراف المسؤولة ووقع الاتفاق على تخصيص 4 مليارات للنهوض بالمؤسسة ماليا واجتماعيا أي 2 مليار للتطهير المالي و2 مليار للتطهير الاجتماعي لكن للاسف تم تسريح 173 عاملا وتكبيل المؤسسة بقرض بنكي قدره مليار لتغطية العملية.
وقد أبدى المقتني عزمه واستعداده لضخ دماء جديدة والترفيع في عدد العملة الى 457 بنهاية 2013 مع المحافظة على الموجود (110 عامل) الا انه بتاريخ غرة ماي 2012 بادر بتسريح 85 عاملا وبتاريخ 31 جويلية 2012 تم تسريح 25 عاملا وبقي 33 عاملا (16 مرسما و17 متعاقدا) وقد عبر مؤخرا عن استعداده للتفويت في المؤسسة لفائدة المركب الكيميائي من أجل المصلحة العامة وبالتوازي تحركت جميع الاطراف الفاعلة جهويا ووطنيا من سلطة جهوية اتحاد الشغل الجهوي والعام المجتمع المدني والمنظمات وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي الممثلين لجهة قابس وتفقدية الشغل وعديد الاحزاب وجهات مستقلة وعمال الشركة العامة للصناعة والهندسة بقابس (G2I وسابقا ACMG,GANZ,MFGT) المعتصمون داخل المؤسسة منذ 12 ديسمبر 2012 دفاعا عن حقهم في الشغل الكريم والعمل اللائق والترسيم والقطع مع العقود الوهمية والغير شفافة المنصوص عليها بقانون الشغل كما أنهم يناضلون من أجل ديمومة المؤسسة وهم يغتنمون فرصة لقائهم بالشروق ليتوجهوا بنداء الى أهالي الجهة وكل أطياف المجتمع ويطلقون صيحة فزع واستغاثة للوقوف صفا واحدا من أجل المساهمة في اعادة المؤسسة للقطاع العمومي.