الاغتيال واستهداف الرموز الوطنية اثار استنكار وغضب كل أبناء الجهة الذين دخلوا في إضراب عام من أجل تصحيح مسار الثورة وتوحيد الصف حفاظا على مصلحة تونس . بين السيد منير اليعقوبي ( عن الجبهة الشعبية ) أن أسباب اغتيال المرحوم شكري بلعيد تعود إلى فشل الحكومة الحالية في الالتزام بمسار الثورة نظرا لغياب منهج واضح على جميع المستويات منتهجة سياسة عدم الرغبة في الحوار مع مختلف الرموز النضالية . ودعا الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تقوم على الكفاءات الوطنية وتكوين لجنة من الخبراء قصد كتابة دستور قبل أن تقع البلاد في فخ الإرهاب . وقد سانده الرأي محسن الحيدري ( مجتمع مدني ) مضيفا أن اغتيال شكري بلعيد جاء نتيجة لجرأته وخطابته وملامسته للواقع ولأوضاع الفئات الأكثر فقرا في المجتمع التونسي. وهو يرى أن الاغتيال والدخول في إضراب عام بالجهة قد يساهمان في تصحيح مسار الثورة وفي خلق مناخ ديمقراطي للتعايش السلمي بين أبناء الجهة بقطع النظر عن انتماءاتهم السياسية وأرائهم الفكرية.
وقد أضاف فتحي بلعيد ( عضو التنسيقية المحلية للجبهة الشعبية بالسرس) أن قرار الاغتيال تم اتخاذه نتيجة للتقاطع بين مصالح الراغبين في الحكم من الإسلام السياسي والصهيونية العالمية متسائلا حول الأطراف المستفيدة من ذلك؟ . .